تحتل الصناعات الغذائية بإقليمالناظور المرتبة الأولى من حيث التصدير بنسبة تفوق 91 في المائة، وذلك بفضل صادرات الإقليم المكونة أساسا من المنتجات بحرية. وذكرت المندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة أن الصناعة الغذائية التي تمثل 5ر33 في المائة من النسيج الصناعي بالإقليم حققت في السنة الماضية رقم معاملات في مجموع الوحدات الصناعية المحلية بلغ 7ر13 في المائة ، مضيفة أن هذا القطاع يشغل لوحده أزيد من 20 في المائة اليد العاملة بشكل دائم. ويضم هذا الفرع بالأساس مطاحن صناعية ( أربع وحدات)، ومخابز ومصانع للحلويات (32 وحدة) ، وصناعة البسكويت والشوكولاتة (2 وحدة) ، ووحدات لإنتاج المثلجات (2 وحدات) ومعالجة وتجميد الأسماك (13 وحدة)، ووحدات أخرى لإنتاج العسل واللحوم والدواجن والسكر ومشتقاته و تصبير الفواكه. ويذكر أن الوحدات الصناعية بإقليمالناظور حققت برسم السنة المالية 2010 رقم معاملات يناهز 50 في المائة في جميع وحدات الجهة الشرقية. ويحظى إقليمالناظور بموقع جغرافي متميز منفتح على أوروبا والشرق الأوسط وواجهة بحرية هامة، كما يتوفر على بنيات تحتية خولت لها بأن يصبح وجهة ذات مؤهلات عالية كفيلة باستقطاب استثمارات ضخمة من شأنها تشجيع خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل. واستفاد الإقليم خلال السنوات الأخيرة من إنجاز وتهيئة العديد من المناطق الصناعية قصد مواكبة التنمية التي تشهدها هذه المنطقة، ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية سلوان (الأشطر 1 و2 و3 ) التي تم إنجازها في إطار البرنامج الوطني لتهيئة المناطق الصناعية الذي تم إطلاقه سنة 1980 ،والمنطقة الصناعية المتواجدة بميناء بني انصار والذي يضم وحدات تتصل بشكل وثيق بنشاط الميناء، بالإضافة إلى مشتل للمقاولات موجهة لرجال الأعمال الشباب. وقد تم بناء هذا المشتل على مساحة تقدرب`20 ألف متر مربع باستثمار إجمالي يناهز أربعة ملايين درهم، يشتمل إلى حدود اليوم على 55 مشروعا ويوظف أزيد من 250 شخصا. وسيعزز الرصيد الصناعي للمدينة بإنشاء "الحظيرة الصناعية سلوان ميدإست" والتي ستخصص لاستقبال المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاع الصناعات التحويلية الخفيفة و الصناعات النظيفة . ويندرج هذا المشروع الهام في إطار قطب ميد إيست المرتبط باستراتيجية الإقلاع التي تعد حلقة في سلسة برنامج واسع يروم تحديث وتحقيق التنمية السوسيو اقتصادية بالمنطقة الشرقية.