انطلقت اليوم الخميس بالرباط أشغال مهرجان العاصمة للفروسية التقليدية في دورته الثانية تحت شعار " نعم ، لنحتفل جميعا بالتحول الديمقراطي الجديد" بمبادرة من جمعية شباب السويسي للتنمية الاجتماعية. وتعرف هذه الدورة المنظمة من 22 إلى 25 شتنبر الجاري بشراكة مع مجلس مدينة الرباط ، استقبال ما يزيد عن 350 شابا من منتدى الشباب المغربي يمثلون مختلف جهات المملكة إضافة إلى 50 جمعية من جميع أنحاء المغرب. وأوضح رئيس جمعية شباب السويسي للتنمية الاجتماعية عادل الأتراسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن تنظيم هذه الدورة يأتي في ظل التحولات الديمقراطية التي تعرفها البلاد وكذا في غمرة الاحتفالات بعيد الشباب السعيد لما له من دلالات رمزية وروحية في وجدان المغاربة وذلك من خلال التركيز على مشاركة الفعاليات الشبابية من مختلف جهات المملكة من جمعيات ثقافية وتربوية واجتماعية لتدعيم أواصر التعاون والتواصل بين جميع شباب الأقاليم المغربية وعاصمة المملكة. وأضاف أن من بين الأهداف الجوهرية لهذا المهرجان ترسيخ أواصر التواصل بين النسيج الجمعوي ما بين مدينة الرباط باعتبارها عاصمة المملكة والأقاليم الصحراوية، وتشجيع الموروث الثقافي للفروسية التقليدية بالنظر الى كونه يمثل إرثا جماعيا مشتركا بين كل الثقافات المحلية المغربية ومساهما رئيسيا في تشكيل الهوية الثقافية المغربية الأم. كما يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الشباب المغربي وبين مختلف الجمعيات المحلية والجهوية ذات الاهتمامات المشتركة بقصد تبادل الأفكار والتجارب المحلية ، وتوحيد الرؤى بغرض خلق الانسجام التام بين مختلف مكونات المجتمع المدني، ومواكبة التحولات الاجتماعية التي تشهدها المملكة. وستعرف هذه الدورة مشاركة العديد من فرق الفروسية التقليدية التي ستقدم لوحات فنية من هذا التراث الأصيل إضافة إلى فقرات غنائية وفولكلورية متنوعة وسهرات مسائية بمشاركة فنانين مرموقين، كما سيتم بهذه المناسبة تكريم أقدم مقدم في فن الفروسية التقليدية على صعيد جهة الرباطسلا زمور زعير.