30 شتنبر). وتطرقت هذه المحادثات للقضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة منها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا أخرى ذات طابع دولي وإقليمي وثنائي، إضافة إلى القضية الوطنية. وقال السيد الفاسي الفهري إن "مجموع شركائنا الذين يتابعون عن كثب القضايا المغربية، أعربوا عن إعجابهم الكبير بالخطوات النوعية الهامة التي قطعها المغرب خلال الأشهر الأخيرة تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة إقرار دستور جديد وقوي، تم وضعه وفق منهجية واضحة وتشاركية، وتنفيذه بما يفتح آفاقا هامة بالنسبة للمغرب". وأضاف أن المملكة "يمكنها أن تشكل مصدر استلهام بالنسبة لباقي البلدان، خاصة البلدان العربية التي تتطلع إلى مستقبل أفضل والتي يطمح مواطنوها إلى المشاركة فعليا في بناء بلدانهم بعد سنوات من الديكتاتورية"، مشيرا إلى حالات تونس ومصر وليبيا، أو حالات بلدان أخرى تجتاز أوضاعا صعبة، مثل اليمن وسورية. وفي هذا السياق، أعرب رئيس دولة بالاو، جونسون توريبيونغ، عن أمله في أن يستفيد بلده الواقع في المحيط الهادي، من التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان والتكوين. وأعرب أيضا عن اهتمامه بالتجربة الوطنية في ميدان إنتاج الفوسفاط والتعاون في مجال الصيد البحري. ومن جانبه، أكد بالدوين سبانسر الوزير الأول لأنتيغا وباربودا، الواقعة في منطقة الكارايبي، أن بلاده تعمل على تعزيز علاقاتها مع المغرب، مشيرا إلى أن لقاءه مع السيد الفاسي الفهري كان "مناسبة للتأكيد على أننا نسلك الطريق القويم". وأبرز السيد الفاسي الفهري خلال لقاء مع وزير الدولة الفرنسي في الشؤون الخارجية ألان جوبي، الطابع الاستثنائي للعلاقات الثنائية. وأكد جوبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العلاقات تطبعها الثقة، والإرادة في تعميقها وتعزيزها. وتطرق الجانبان كذلك إلى القضية الفلسطينية عشية طلب قبول فلسطين، كدولة كاملة العضوية في منظمة الأممالمتحدة. وقال الوزير الفرنسي إن باريس والرباط "ستعملان تحديدا من أجل تسريع الأشياء بهدف استئناف الحوار ومن أجل الحيلولة دون أن تتعقد الأمور في نيويورك". ومن جهته، أبرز وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو بورتاس، "الصداقة العريقة والقوية القائمة بين البلدين"، مشيرا إلى الفرص المتاحة على الأصعدة الثقافية والمؤسساتية والاقتصادية بالخصوص، والكفيلة بتعزيز الشراكة بين المغرب والبرتغال. كما أعرب عن إعجابه بالإصلاحات العميقة التي أنجزها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرا في هذا الشأن إلى مدونة الأسرة والدستور الجديد. ومن جانبه، جدد وزير خارجية جزر القمر، محمد بكري، الدعم الثابت لبلاده للقضية الوطنية، مشددا على أن "موقفنا لن يتبدل أبدا. البلدان (المغرب وجزر القمر) تجمعهما روابط من الصداقة، ونحن نؤكد مجددا أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية، وذلك هو موقفنا".