نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الاثنين بالرباط، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى ال58 لاستشهاد البطل علال بن عبد الله التي تعتبر "معلمة مضيئة في مسيرة الكفاح الوطني والتضحية والفداء" دفاعا عن الثوابت الوطنية المقدسة. وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، بالمناسبة، إن تخليد هذه الذكرى استحضار للدلالات الوطنية والانسانية للعمل البطولي والشجاع الذي قام به الشهيد بن عبد الله "فداء لملكه ودفاعا عن ثوابته المقدسة وتعبيرا عن الروح الوطنية الصادقة" . وأضاف أن هذا العمل الفدائي تعبير قوي عن التعلق بالثوابت والمقدسات العليا للأمة وتجسيد لتمسك المغاربة بملكهم الشرعي وموقفهم الرافض للفعلة النكراء للاستعمار حينما امتدت يده في 20 غشت 1953 إلى رمز البلاد وأسرته الشريفة وأقدمت على نفيه بعيدا عن الوطن، وأضاف أن هذه الذكرى تشكل نبراسا وهّاجا لكل الشعوب التواقة للحرية والانعتاق ومفخرة للمغاربة جميعا باعتبارها تبرهن بشكل قوي على روحهم الكفاحية في سبيل الاستقلال والوحدة والدفاع عن مقوماتنا الحضارية والتراثية. وأكد المندوب السامي أن هذه الذكرى تشكل أيضا فرصة سانحة لاستهلام قيم ملحمة الاستقلال والوحدة لتنوير أذهان الناشئة وترسيخ الروح الوطنية الخالصة ومواقف المواطنة الإيجابية والملتزمة. وقد تم خلال هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره عدد من أفراد أسرة المقاومة، وكذا اثنين من أحفاد الشهيد علال بن عبدالله والسلطات المحلية وعدد من المنتخبين، تكريم عدد من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وتوزيع لوحات تقديرية على المحتفى بهم.