أكد المستثمر السياحي الفرنسي وصاحب إحدى المؤسسات الفندقية المصنفة على ضفاف بحيرة الداخلة السيد برنار فيفيان، أمس السبت، أن مدينة الداخلة تشكل تجربة رائدة في مجال التنمية المستدامة واللامركزية. وأبرز فيفيان، خلال زيارة صحفيين من نادي التزلج الدولي للصحافيين، لهذه المؤسسة الفندقية، الطفرة التي تعرفها المنطقة بفضل مناخ اقتصادي واجتماعي وسياسي يشجع على الاستثمار بالمنطقة في مختلف القطاعات، ومنها على الخصوص، قطاعات الصيد والفلاحة والسياحة. وقال هذا المستثمر الفرنسي، الذي سبق له أن كان صحفيا هو الآخر، "إنها مدينة تتمتع بالرخاء والتنمية وتعد بمستقبل مشرق (...) الشمس مشرقة طيلة السنة والمناخ رائع، إنها بالتأكيد واحدة من أجمل الأماكن في العالم التي يمكن أن يعيش فيها المرء". وكان هؤلاء الصحافيون، الذين شاركوا إلى جانب عدد من الصحفيين المهنيين في الدورة ال56 لنادي التزلج الدولي للصحافيين (المغرب-أوكايمدن 2010)، حلوا مساء أول أمس الجمعة بالداخلة في زيارة تستغرق يومين، وقاموا خلال زيارتهم للمدينة، بجولة في أنحاء المدينة زاروا خلالها مواقع سياحية بشبه الجزيرة، وحضروا مأدبة غداء أقامها على شرفهم والي جهة وادي الذهب الكويرة. وقد تمكنت جهة وادي الذهب-لكويرة، على العموم، وخليج الداخلة بشكل خاص، واللذين يتمتعان بإمكانات سياحية غنية ومواقع خلابة وساحرة على طول شواطئها، خلال السنوات الماضية من تعزيز مكانتهما على المستوى العالمي كوجهة سياحية بامتياز. وفي إطار المجهودات المبذولة للتعريف بالمنطقة، احتضنت مدينة الداخلة خلال السنة الماضية، أربع تظاهرات كبرى وهي، على التوالي، مهرجان البحر والصحراء، والملتقى السينمائي بالأقاليم الجنوبية، والملتقى الدولي للرياضات البحرية، ونصف ماراطون الداخلة. ولمواكبة جهود النهوض بوجهة الداخلة، تم التوقيع مؤخرا على اتفاقية شراكة تهم تعزيز الخط الجوي بين الدارالبيضاءوالداخلة. وبالموازاة مع ذلك، يتم حاليا اتخاذ تدابير مهمة لتعزيز الهيكلة الحضرية للمدينة وإعادة تهيئة العديد من الأحياء، وخلق فضاءات خضراء وتأهيل عدد من الشوارع.