أكد مدرب منتخب إفريقيا الوسطى جيل أكورسي أنه لا بديل لمنتخبه إلا الفوز على المنتخب المغربي في المباراة الحاسمة المقررة غد الأحد ببانغي لحجز بطاقة التأهل مباشرة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 لكرة القدم. واعترف مدرب منتخب إفريقيا الوسطى الذي يعرف جيدا كرة القدم المغربية حيث سبق له وأن أشرف على تدريب فريقي الدفاع الحسني الجديدي والنهضة السطاتية ، أن هذا النزال سيكون "صعبا للغاية" . وأكد جيل أكورسي ، مباشرة بعد مشاهدة مباراة المغرب والجزائر (4-0) برسم الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة ومناقشها مع لاعبيه، أن المنتخب المغربي "سيجعلننا نعاني تكتيكيا وتقنيا" . ولم يخف "تخوفه" من نتيجة هذا النزال ، حيث قال "سنكون أمام مجموعة من اللاعبين الموهوبين يمارسون في عدد من الأندية الأوروبية الكبرى". لكنه عاد وقال أن لاعبيه سيؤكون المقولة بأن "الثالثة ثابثة". وأضاف مدرب منتخب إفريقيا الوسطى أن المباراة الودية التي فاز فيها المنتخب المغربي على نظيره السينغالي (2-0) ليست مرجعية بالنسبة له ، نظرا لكون المنتخب السينغالي كان محروما من لاعبيه الأساسيين الذين يمارسون بالبطولة الأوروبية، لكن الانتصار الساحق على منتخب ثعالب الصحراء كان "رهيبا" ويعطي صورة واضحة على قوة المغاربة. وشجب أكورسي ايضا طريقة استعدادات منتخبه، "لم نستعد جيدا لهذا النزال الحاسم"، خاصة خلال اللقاءان الوديان ضد منتخبي مالطا وتونس اللذان لم يشارك فيهما إلا اللاعبون المحليون. ولكنه سيعتمد على "رغبة وعزيمة اللاعبين لانتزاع ثلاث نقط المباراة بميدانهم ". وقبل تقريبا سنة لم يتمكن المدرب من جمع كل اللاعبين إلا أربعة أيام قبل مباراة الذهاب بالرباط، "غير أن المنتخب المغربي لم يستطع هزمنا رغم سيطرته علينا". وعبر عن افتخاره للخطة الدفاعية الناجعة التي اعتمدها في الرباط والتي تمكن من خلالها من انتزاع نقط التعادل ، قبل أن يلعب بطريقة جيدة أمام نظيره الجزائر التي فاز بها بهدفين للاشيء". وكان أكورسي أكثر واقعية حيث قال "سنعتمد على قدراتنا الخاصة وسنعمل على إشراك فريق منافس وفعال من خلال التركيز على قدرات المهاجمين والسعي للعب في النصف ميدان المغاربة "والاستفادة من " الروح المعنوية للاعبين ". وأضاف أن الفريق يستعد جيدا بدون أي ضغط للجمهورعلى اللاعبين أوالطاقم التقني " و"العكس صحيح فإن الضغط كله سيكون على المنتخبين المغربي والجزائري " . وعبر مدرب منتخب إفريقيا الوسطى ، الذي لم يحدد بعد التشكيلة التي سيدخل بها المباراة الحاسمة ضد المنتخب المغربي يوم غد الأحد المقبل، عن أمله في استعادة خدمات العمود الفقري لدفاع المنتخب وعميده وصانع الألعاب إلونج إينزا ياسيمي . ولاعب تروا (فرنسا) لا يزال موضع شك وغيابه سيخلق عدة متاعب. وستبدأ العناصر الوطنية التي وصلت مساءأمس الجمعة إلى بانغي عبر طائرة خاصة، أول حصة تدريبية اليوم السبت بملعب المجمع الرياضي بارتليمي بوغاندا، الذي يتسع لعشرين الف متفرج.