استفاد أزيد من 150 طفل وطفلة من مدينة أزرو من مخيم ثقافي وترفيهي، نظمته مؤخرا الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" بتعاون مع سفارة كوريا الجنوبية ووزارة التربية الوطنية. وتميز هذا المخيم، الذي يعد الرابع من نوعه الذي تنظمه الوكالة بالمغرب، واستمر خمسة أيام (من 3 إلى 7 يوليوز)، بتنظيم عدد من الأنشطة التحسيسية والترفيهية بمشاركة 30 مؤطرا في مختلف التخصصات، عشرة منهم من المغرب وخمسة من الولاياتالمتحدةالأمريكية و15 من كوريا الجنوبية. كما تميز برنامج المخيم، الذي أقيم في "مجموعة مدارس آيت علي" و"بن صميم"، بتقديم دروس تحسيسية في مجال الحفاظ على البيئة والوقاية من حوادث السير، إضافة إلى ورشات في الرسم وأخرى في صناعة لعب من الورق وإعادة تدوير بعض المواد المستعملة إلى جانب حصص للأناشيد والألعاب. واعتبر محمد كطابي، أحد أطر هذا المخيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المخيم الذي أطلق عليه اسم "مخيم الأجنحة"، شكل تجربة ناجحة بكل المقاييس بالنسبة للأطفال المستفيدين المنتمين للجنسين ومن جميع أقسام المستوى الابتدائي. وأضاف كطابي، على هامش اختتام المخيم، أن هذا الأخير يتميز عن المخيمات العادية الأخرى بما أن المستفيدين المنتمين للمنطقة يقضون اليوم بأكمله بالمدرسة رفقة المؤطرين، ومع انتهاء الأنشطة والورشات يذهبون إلى بيوتهم، معتبرا أن المخيم شكل فرصة لهم من أجل قضاء أوقات ممتعة ومفيدة. وبخصوص مسألة التواصل بين الأطفال والمؤطرين الأجانب، أوضح كطابي أن جميع المؤطرين المغاربة يعملون في سلك التعليم، فكانت لديهم مهمة مزدوجة في المخيم موزعة بين التأطير والترجمة ولم يجدوا أدنى صعوبة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الأطفال تمكنوا من التفاعل مع برنامج المخيم على أحسن وجه. واعتبر أن الاستفادة بالنسبة للأطفال لم تقف عند الجانب الترفيهي بل امتدت إلى جانب الإطلاع على ثقافة الآخر والاختلاط بهم والخروج بانطباع جيد. يذكر أن الوكالة الكورية للتعاون الدولي، التي تأسست عام 1991 بهدف تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي، تضم عدد من الفروع في مختلف دول العالم، وينصب اهتمامها على عدد من القطاعات كقطاع التعليم والصحة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.