دعت العديد من الجمعيات والمنظمات عبر جهات المملكة إلى التصويت ب`(نعم) على مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي بعد غد الجمعة. وهكذا، أعربت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب بتوافق مع مجموع أرباب سفن الصيد الساحلي، عن تأييدها للدستور الجديد وقرارها التصويت ب`(نعم) على هذا المشروع. ودعت الكونفدرالية، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، مجموع الفاعلين في قطاع الصيد الساحلي إلى المشاركة بكثافة في الاستفتاء، وأن يكونوا حاضرين في هذا الموعد التاريخي الذي يشكل تحولا كبيرا بالنسبة للمغرب على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وانطلقت أمس الثلاثاء بالرباط القافلة الشبابية التي تنظمها "شبكة مياج-المغرب" تحت شعار "نعم للدستور". وأوضحت عائشة الدسولي، رئيسة الشبكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة تهدف إلى تحسيس المواطنين المغاربة بأهمية مشروع الدستور الجديد الذي يؤسس لبناء دولة ديمقراطية متقدمة. وأضافت أن هذه القافلة، التي من المقرر أن تجوب العديد من شوارع مدينة الرباط على مدى ثلاثة أيام، ستعمل على التواصل مع السكان في العديد من مقاطعات المدينة من أجل إطلاعهم على مضامين المشروع الدستوري الجديد، وحثهم على المشاركة المكثفة في عملية التصويت، والمساهمة بالتالي في صنع هذه المحطة التاريخية الهامة. وثمنت الدسولي المرتكزات الحداثية والديمقراطية التي ميزت مشروع الدستور الجديد، معتبرة إياه بمثابة ثورة سلمية هادئة، أفقها المستقبلي مغرب متقدم، مستقر ومتضامن. وبمكناس، دعت الجمعية الإسماعيلية الكبرى جميع المواطنات والمواطنين إلى التصويت ب`(نعم) على مشروع الدستور الجديد. واعتبر أحمد السنوسي، رئيس الجمعية، خلال اجتماع موسع عقدته الجمعية مؤخرا بمكناس حول مشروع الدستور، أن تعديل هذه الوثيقة يعد محطة تاريخية هامة بالنسبة للمغرب، داعيا أعضاء الجمعية إلى التعبئة الشاملة المقترنة بالفهم القوي والقراءة المتأنية لفهم ما يجري حتى لا تضيع هذه الفرصة التاريخية. وأكد أن الدستور الجديد أعطى حيزا مهما لحقوق الإنسان وأرسى مبادئ المساواة بين الجنسين وقدم أهم الخطوط العريضة لنص المذكرة التي رفعتها رابطة الجمعيات الجهوية نيابة عن الجمعيات الجهوية للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور. وجدد السنوسي الدعوة إلى التعبئة والعمل على إنجاح الورش الإصلاحي الذي سيخرج بالمغرب إلى عهد جديد ليضعه في مصاف الدول المتقدمة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وبعين الشواطر (إقليم فجيج)، أكدت مستشارات وفاعلات جمعويات على ضرورة التصويت ب`(نعم) على مشروع الدستور الجديد، للمساهمة في فتح معركة المجتمع مع قضاياه باتزان وهدوء والارتقاء بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكدت المستشارات والفاعلات الجمعويات، خلال مائدة مستديرة نظمتها جمعية "حوض كير للتنمية والمحافظة على البيئة"، بدار الجماعات بمدينة عين الشواطر، لفائدة المستشارات والفاعلات الجمعويات بالإقليم، أن الدستور الجديد جاء ليكرس مبدأ الديمقراطية الحقة، ديمقراطية مغربية متميزة ومتقدمة، مستجيبا في مضمونه لتطلعات الشعب المغربي. وفي ختام هذه المائدة المستديرة، نوه منعم موساوي، الكاتب العام للجمعية، بتفاعل المشاركات مع مستجدات الدستور الجديد، مشددا على دور المجتمع المدني في تعبئة المواطنين للمشاركة بقوة في الاستفتاء لبعد غد الجمعة.