دعا حزب الأصالة والمعاصرة مساء أمس الاثنين الناخبين بآسفي إلى التصويت ب" نعم" على مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء يوم فاتح يوليوز القادم. وأكد السيد صلاح الوديع ، الناطق الرسمي باسم الحزب ، في كلمة ألقاها في التجمع الخطابي الذي نظم لشرح مضامين مشروع الدستور الجديد ، أن مشاركة الناخبين المغاربة في الاستفتاء والتصويت ب" نعم" على المشروع يعد " لحظة حاسمة " في تاريخ الأمة المغربية . وأوضح أن مضامين مشروع الدستور الجديد تؤكد أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في الممارسة الديمقراطية، وذلك بفضل تضافر القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس وذكاء الشعب المغربي مما شكل" استثناء على الصعيد العربي والإقليمي". وركز الناطق الرسمي باسم الحزب على أربعة مرتكزات أساسية في المشروع الجديد تكمن وراء أسباب التصويت ب" نعم". وقال أن المرتكز الأول يتمثل في منهجية جمع الأفكار والمقترحات وصياغتها بالتشاور مع مختلف الفعاليات والحساسيات السياسية ، والثاني في تأكيد ديباجة الدستور الجديد على أن خيار الديمقراطية خيار لا رجعة فيه ،والثالث في الإقرار الصريح بفصل السلط ، والرابع في دسترة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. وأضاف أن كل القوى السياسية الحية التي ناضلت من أجل غد أفضل في المغرب تجد نفسها في هذا المشروع الذي يعد "طيا حقيقيا لصفحة الماضي" وبداية عصر جديد في المملكة. ومن جانبه ركز السيد محمد الضيفي عضو المجلس الوطني للحزب على عدد من المحاور التي تجعل من مشروع الدستور الجديد " مشروعا جديرا بنيل ثقة الشعب " يوم الجمعة القادم والتصويت عليه ب"نعم". ولخص هذه المحاور في الصياغة المغربية الخالصة لمشروع الدستور وفي قيامه على فصل السلط وتوازنها والصلاحيات الموسعة للبرلمان والحكومة وفي الاختصاصات الجديدة لرئيس الحكومة والتنصيص على مبدأ المحاسبة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. وقال أن المشروع الجديد قد تجاوب مع جل المقترحات الواردة في مذكرة الحزب التي رفعها إلى اللجنة الاستشارية المختصة مشيرا إلى الأهمية القصوى للتنصيص على الجهوية التي ستتيح فرصا جديدة لمواصلة التنمية بمختلف ربوع البلاد.