دعا حزب الشورى والاستقلال كافة المواطنات والمواطنين إلى التصويت ب "نعم" على مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء يوم فاتح يوليوز المقبل. وأوضح بلاغ للحزب، صدر عقب اجتماع لكتابته العامة انعقد مؤخرا بالدار البيضاء برئاسه السيد أحمد بلغازي الكاتب العام للحزب بالنيابة، أن تصويت الحزب بالايجاب على الدستور الجديد، يأتي لكون هذه الوثيقة تضمنت مقتضيات يمكن اعتبارها "من أرقى النصوص في العالم". وأضاف البلاغ أن أعضاء الكتابة العامة للحزب أجمعوا على أن المغرب دخل مرحلة الإصلاح المؤسساتي الشامل منذ الخطاب الملكي التاريخي ليوم 9 مارس الماضي والذي عزز أسس "دولة الحق والقانون التي هي الفضاء الأرحب للممارسة الديمقراطية الراقية". وعبرت الكتابة العامة للحزب عن كامل ارتياحها لكون منهجية إعداد المراجعة الدستورية مكنت لأول مرة من أن يكون الدستور الجديد من صنع المغاربة ولأجل المغاربة وهو ما أفضى إلى تأسيس نموذج دستوري مغربي يستند إلى دعائم الثوابت الوطنية الراسخة ويؤسس لنهج جديد يربط المسؤولية بالمحاسبة وينص على فصل السلط واستقلال القضاء وتوسيع اختصاصات المؤسستين التنفيذية والتشريعية. كما أشاد أعضاء الكتابة العامة بالمقتضيات الدستورية التي حددت مكانة الملك كرئيس للدولة ورمز وحدة الأمة والمؤتمن على الخيار الديمقراطي، وهو التنصيص الذي "يتوافق ويتطابق تماما" مع ما ورد في مذكرة الاقتراحات الشورية المرفوعة إلى لجنة مراجعة الدستور. كما شمل هذا التطابق على الخصوص، يضيف البلاغ ، التكريس الدستوري "للملكية المواطنة ودسترة المنظومة الكونية لحقوق الانسان". واعتبرت الكتابة العامة، من جهة أخرى، أن مشروع الدستور "أنصف اللغة والثقافة الامازيغية من خلال وضعها في سياق التعدد الحضاري للهوية المغربية"، مشيرة إلى أن الوثيقة الدستورية تضمنت أيضا التنصيص على جهوية متقدمة تضمن للجهات تدبيرا ديموقراطيا الأمر الذي سيساهم في فتح المجال أمام النخب المحلية والجهوية لتساهم في المجهود الوطني الشامل.