أجمع أكاديميون وفاعلون جمعويون اليوم الأحد ،على أن مشروع الدستور الجديد ،سيفتح نافذة أمل واسعة على المستقبل. ففي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت هذه الفعاليات أن مشروع الدستور الجديد " يشكل خطوة كبيرة نحو مجتمع ديمقراطي سيمكن المغرب من المضي قدما نحو تكريس أسس الديمقراطية الحديثة". وفي هذا الصدد،أكد الأستاذ الجامعي عبد العالي حامي الدين أنه "لأول مرة يعرف المغاربة من وضع دستورهم ، ولأول مرة يناقشون، بكل حرية، هذا الدستور الذي يكرس بشكل واضح الفصل بين السلط ويربط السلطة بالمحاسبة،كما يرسخ الثوابت الجامعة للمغاربة ويرسم هويتهم المتنوعة". وأشار إلى أن التحديات التي يطرحها الدستور الجديد " تدعو إلى تأهيل النخب وتغيير الثقافة السياسية السائدة". من جهته، اعتبر الأستاذ الجامعي مبارك ربيع، أن النص الدستوري الجديد هو دستور "متفتح يرقى بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة"، مبرزا أن هذا المشروع جاء بإصلاحات حقيقية وواضحة تتمثل في توسيع اختصاصات البرلمان وتعزيز سلطة القضاء من خلال التنصيص على مبدأ فصل السلط. أما الأستاذ الباحث نبيل الشيخي ،فأكد أن مشروع الدستور الجديد يشكل مدخلا لانتقال ديمقراطي حقيقي،معتبرا أن إعداد الدستور الجديد تم بتوافق بين جميع المكونات السياسية والنقابية والمجتمع المدني ،كما أنه حاول أن يعبر عن انتظارات مختلف هذه المكونات. من جهتها، اعتبرت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط، سلا، زمور، زعير السيدة التيجانية فرتات أن مشروع الدستور الجديد يعد خطوة كبيرة نحو مجتمع ديمقراطي ، سيمكن من تكريس أسس الديمقراطية الحديثة. واشارت إلى أن هذا الدستور استطاع أن يستجيب لتطلعات الشعب المغربي. أما رئيس جمعية أبي رقراق السيد نور الدين شماعو فأشاد ،من جانبه، بالمضامين "غير المسبوقة" للخطاب الملكي حول مشروع الدستور الجديد، مبرزا أن هذا الدستور جاء بثورة هادئة وجديدة للملك والشعب . واعتبر رئيس جمعية سلا- المستقبل السيد اسماعيل العلوي، أن الخطاب الملكي حول مشروع الدستور الجديد هو "خطاب فاتح لعهد جديد و خطوة تاريخية" ستؤدي بالمغرب إلى الارتقاء إلى مستوى أرفع في عدة ميادين كالحريات وتنظيم الحكامة والعلاقات بين الفاعلين السياسيين. من جهته، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية السيد محمد الفرتاحي، أن فعاليات المجتمع المدني مجندة من أجل تحقيق مضامين الدستور الجديد الذي يعد "طفرة تاريخية بالنسبة لمغرب التحدي ومغرب الألفية الثالثة".