وصف السيد نجيب الوزاني الأمين العام لحرب العهد الديمقراطي الخطاب الملكي ليوم أمس الجمعة ب"التاريخي" لأنه طرح دستورا جد متقدم كما أتى بإصلاحات عميقة في مختلف المجالات. وأوضح السيد الوزاني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاصلاحات تتمثل اساسا في الفصل بين السلط وتعزيز الحريات العامة واستقلال القضاء واعطاء صلاحيات "حقيقية" للبرلمان ولرئيس الحكومة. واضاف أن ترسيم اللغة الامازيغية إلى جانب اللغة العربية يعد "تقدما ايجايبا وثورة حقيقية داخل المجتمع" ،معتبرا أن تنصيص مشروع الدستور الجديد على المساواة بين الجنسين يشكل ايضا مكسبا جد ايجابي. كما أبرز أهمية تنصيص الدستور على تلاحم مكونات الهوية الوطنية الموحدة، الغنية بتعدد روافدها، العربية -الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الإفريقية، والأندلسية، والعبرية والمتوسطية. وأكد أن مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء في فاتح يوليوز المقبل يعتبر بشهادات المتتبعين داخل المغرب وخارجه دستورا متقدما بالنظر الى الاصلاحات الجوهرية العميقة التي أتى بها . وقال ان المكتب السياسي للحزب الذي عقد أمس اجتماعا له أمس بالرباط، قرر التصويت على مشروع الدستور الجديد بنعم والمساهمة الفعالة في تعبئة المواطنين والمواطنات للتصويت ايجاباعليه من أجل "مغرب متقدم حداثي ومزدهر". وعبر اعضاء المكتب السياسي ، في بلاغ، صدر عفب الاجتماع عن رغبتهم ،موازاة مع الاصلاح الدستوري، في إصلاح "سياسي عميق يؤسس لانتخابات حرة ونزيهة تمكن الشعب المغربي من الادلاء برأيه بحرية في الاستحقاقات المقبلة من أجل فرز مؤسسات ديمقراطية ".