تم، اليوم الأربعاء، تنظيم نشاط سينمائي تربوي لفائدة نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب بسلا وذلك في إطار تفعيل البرنامج الوطني "أنسنة السجون". وتهدف هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية تنمية الفضاء المدرسي بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا- زمور- زعير، إلى دعم المؤسسات التربوية بمراكز الإصلاح والتهذيب وخلق فضاءات ترفيهية داخل هذه المؤسسات لتكون متنفسا لنزلائها. وأوضح السيد عبد السلام أحلالوم، الكاتب العام لجمعية تنمية الفضاء المدرسي، في تصريح للصحافة، أن تنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية لفائدة نزلاء مراكز الإصلاح والتهذيب يساهم في تحسين ظروف البيئة التعليمية لهؤلاء النزلاء ويسهل اندماجهم داخل المجتمع. وأضاف أن هذا النشاط السينمائي، الذي ينظم لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية، من شأنه إدخال البهجة والسرور في نفوسهم، خصوصا، وأن عرض هذا الفيلم السينمائي القصير يحضره مخرجه الفنان عبد الكبير الركاكنة بمعية عدد من الفنانين والمهتمين بالعمل السينمائي المغربي. من جهته، أوضح السيد لحسن أتبير، المشرف الاجتماعي بمركز الإصلاح والتهذيب بسلا، في تصريح مماثل، أن هذا النشاط التربوي، الذي ينظم بمركز الإصلاح والتهذيب بسلا بشراكة مع باقي الفعاليات، يندرج في إطار تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين 2009-2012 التي تعد من بين أهدافها تنظيم أنشطة موازية لأنشطة التعليم والتكوين. وأشار إلى أن نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب بسلا باعتبارهم يتلقون تكوينا أكاديميا ومهنيا، على غرار باقي المستفيدين من العملية التربوية، يستفيدون من مثل هذه الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تساهم في صقل مواهبهم ودعم قدراتهم ومساعدتهم على الاندماج داخل المجتمع. من جهة أخرى، عبر عدد من نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكرهم لمختلف الفاعلين الذين يساهمون في تنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية التي تروح عن النفس. وأضافوا أنهم واعون بما ينتظره المجتمع منهم بعد الإفراج عنهم ويدركون أن ما ارتكبوه في حق المجتمع هو زلة وعثرة وأن اندماجهم داخل المجتمع أمر حتمي. يشار إلى أن من بين نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب بسلا من يتلقى تكوينا أكاديميا نظاميا يصل إلى مستوى البكالوريا ومنهم من يتابع تكوينا مهنيا في تخصصات ميكانيك السيارات وكهرباء البناء وكهرباء السيارات والحدادة والتلحيم والبستنة والجبص والترصيص الصحي والصباغة ونجارة الخشب.