بلغت الاعتمادات المالية المخصصة لإنجاز برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمتارودانت برسم السنة الحالية 32 مليون و938 ألف و 277 درهما. وكشف العرض الذي ألقى أمس الخميس خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ترأسه عامل الإقليم السيد عبد الله بنذهيبة بحضور أعضاء اللجنة ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، أن برامج محاربة الفقر بالوسط القروي استحوذت على النصيب الأكبر من هذه الاعتمادات، حيث خصص لها مبلغ 22 مليون و23 ألف و87 درهما. ووصل المبلغ المخصص للبرنامج الأفقي 7 ملايين و955 ألف و759 درهما ، في حين خصص لبرامج محاربة الهشاشة بمختلف الجماعات التابعة للإقليم مليونان و959 ألف و431 درهما. وبلغ عدد المشاريع المنتقاة من لدن الخلية التقنية لبرامج محاربة الفقر بالوسط القروي للسنة الجارية 36 مشروعا من أصل 62 مشروعا مقترحا تستهدف 42 جماعة بالإقليم، في حين بلغت المشاريع المنتقاة للبرنامج الأفقي عشرة مشاريع من أصل 108 مشروعا . وذكر عامل الإقليم السيد عبد الله بنذهيبة ، خلال هذا الاجتماع ، بأن السنوات الأولى لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمتارودانت تميزت بوضع أسس الحكامة الجيدة وتقوية قدرات الفاعلين المحليين موازاة مع تجسيد مشاريع وعمليات تستجيب لحاجيات السكان، كما مكنت من تكريس ثقافة جديدة مبنية على الشراكة والاستمرارية على مستوى التسيير والصيانة. وأوضح عامل الإقليم أن الخلية التقنية المكلفة بانتقاء المشاريع وقفت خلال اجتماعها الأخير على مجموعة من الملاحظات من بينها غياب الدراسات بالنسبة لبعض المشاريع مما ينعكس سلبا على تحديد كلفتها، وضعف المقاربة التشاركية على مستوى بعض الجماعات، وتركيز العمليات ببعض الدواوير وانعدام التوازن المجالي بتراب الجماعة. وشدد بالمناسبة على ضرورة تجاوز هذه الاكراهات التي أثرت على وتيرة الإنجاز ، واقتراح مشاريع تستجيب للمعايير المحددة وأبرزها التركيز على المشاريع الصغرى الموفرة لفرص الشغل وللدخل القار، داعيا السلطات المحلية إلى تأطير عمل اللجن المحلية للتنمية البشرية وفرق التنشيط بناء على المساطر والمذكرات التوجيهية المعمول بها. كما دعا كافة الفاعلين إلى المساهمة في تحسين مؤشرات الأداء والالتزام من خلال توفير الدراسات وإعداد الصفقات وتجسيد المشاريع داخل الآجال المحددة.