أكد السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة اليوم الاثنين بآسفي أنه لا يمكن الحديث عن احتراف في مجال كرة القدم من دون توفر الفرق المعنيةعلى بنية تحتية رياضية قوية. وأوضح،في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للجامعة الربيعية الأولى,التي ينظمها أولمبيك آسفي لكرة القدم ،أن الأطقم المسيرة للأندية الوطنية بإمكانها بلوغ الأهداف المرجوة من خلال وضعها استراتيجيات وبرامج وأخذها الوقت الكافي لإنجاز المشاريع الخاصة بالبنية التحتية الرياضية. وأشار،إلى أن هذه البنيات التحتية تنطلق من عدة عناصر منها أساسا توفر الفرق الرياضية على مدرسة كروية للأطفال والانفتاح على المناطق النائية,حيث يتواجد العنصر البشري القوي البنية وإعادة الرياضة إلى الأحياء من خلال ملاعب القرب . وأبرز أن الوزارة تشتغل في هذا الصدد مع عدد من الجماعات المحلية والمجالس البلدية في إطار اتفاقيات شراكة من أجل بناء 400 ملعب للقرب تم إلى حدود اليوم إنجاز 25 منها والباقي سيرى النور في الأشهر القادمة,مضيفا أن الوزارة تساهم بنسبة 50 في المائة في كل المشاريع موضوع الاتفاقيات. وفي سياق إشادته بأداء فريق أولمبيك آسفي أكد على ضرورة أن يتوفر هذا الفريق،الذي أنهى البطولة الوطنية للموسم الحالي لقسم الصفوة في المرتبة الخامسة,على ملعب لكرة القدم يتسع ل 30 ألف متفرج. وألح أيضا على أهمية الاعتناء بالاستثمار الرياضي الذي يشمل التسويق والتأطير في مجال التسيير الإداري والتقني وخلق الكفاءات وتكوين اللاعبين الناشئين وضمان السيولة المالية للفريق . ومن جهته،أكد السيد عبد الله بنذهيبة والي جهة دكالة عبدة وعامل عمالة إقليمآسفي استعداد الولاية للانخراط في مخطط الوزارة من أجل بناء صرح رياضي قوي بالإقليم والتغلب على ما يعوزها من بنيات تحتية. وأشار إلى أن الولاية مع شركائها المحليين بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مخطط للنهوض بالبنية التحية الرياضة للإقليم والذي سيمكن من إعطاء كل جماعة قرية تابعة للإقليم مركبا سوسيو ثقافي ورياضي،حيث ستكون البداية من جماعتي كل من سبت كزولة وجمعة اسحيم وقاعة مغطاة لكل 100 ألف نسمة بالوسط الحضري. ويتضمن هذا المخطط،حسب الوالي،إنشاء أكبر قاعة مغطاة بالجهة في مدينة آسفي وأربعة ملاعب لكرة المضرب ومسبحين تنضاف إليها مركبات ثقافية في كل دائرة إلى جانب بنيات تحتية لفائدة ممارسي ألعاب القوى. وأوضح السيد خلدون الوزاني رئيس المكتب المسير لفريق أولمبيك آسفي،في تصريح لوكالة المغربي العربي،أن الهدف من تنظيم الجامعة الربيعية يتمثل أساسا في إعطاء الاهتمام أكثر لجانب التأطير في مجال التسيير وتكوين المنخرطين والتقنيين بدل الحديث طيلة الموسم عن الرتب والنتائج. وأضاف أن هذه التظاهرة،الأولى من نوعها،والتي تندرج في إطار برامج أنشطة المكتب تتضمن أيضا عددا من الفقرات الخاصة بميدان الحكامة الرياضية والتدبير والمراقبة والإعلام،وذلك انطلاقا من المنظور الشامل لمستقبل الاحتراف في لعبة كرة القدم. ويتضمن برنامج الجامعة الربيعية عددا من العروض التقنية سيقدمها خبراء في المجال منها على الخصوص "التكوين الرياضي في المفهوم الاحترافي" و"علم النفس الرياضي..رهانات الساعة" و"الحكامة الرياضية من أجل تأهيل الرياضة المغربية" و"الاحتراف والاصطلاحات الآنية". وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم مجموعة من اللاعبين السابقين في مدينة آسفي ولاعبين سابقين في صفوف المنتخب الوطني منهم على الخصوص حارس مرمى الجيش الملكي والمنتخب الوطني العملاق علال بنقسو وأحمد فرس،أول مغربي يحرز الكرة الذهبية الإفريقية،واللذين شاركا في مونديال مكسيكو 1970 ،وكذا حسن أمشراط الملقب ب" اعسيلة " ( شباب المحمدية) الذي يعد واحدا من خيرة المهاجمين الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم المغربية والذي ساهم في تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للأمم 1976 في أديس أبابا.