أطلق المعهد الملكي لتكوين الأطر, اليوم الاثنين ببوزنيقة, في سابقة هي الأولى من نوعها, برنامجا لتكوين مؤطرين قصد نيل شهادة التأهيل للتدريب الرياضي" تخصص كرة القدم". وستكون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول شريك للمعهد الذي سيتكفل بالجانب التكويني في مجال كرة القدم والذي سيؤمنه أساتذة مختصون , على أن تعمم هذه التجربة على باقي الجامعات الرياضية الوطنية. ومن المقرر أن يشمل البرنامج التكويني لنيل شهادة التأهيل للتدريب الرياضي ثلاثة مستويات ( أ) و (ب) و (ج) . وأكد وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط, في كلمة خلال حفل افتتاح سلك التكوين للحصول على شهادة التدريب الرياضي, أن هذه المبادرة تأتي انسجاما مع روح ونص الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات, والتي أكدت بالخصوص ,على أنه لا يمكن تحقيق نتائج جيدة بدون تكوين جيد وكفاءات في التأطير القانوني والإداري, مبرزا أن استراتيجة الوزارة ترتكز على توفير البنيات التحتية والتكوين وقانون الاحتراف والحكامة الجيدة. وأشار إلى ان هذا المشروع يروم إحداث شهادة تأهيل للتدريب الرياضي خاص بالمدربين الذين لايتوفرون على شهادة عليا "الباكالوريا" والراغبين في أن يصبحوا مدربين في رياضة كرة القدم, وهي فرصة كذلك للذين لم يتمكنوا من إكمال دراستهم لولوج المعهد الملكي لتكوين الأطر بغرض نيل هذه الشهادة. وأوضح أن فترة الدراسة ستمتد على مدى أربع سنوات سيستفيد المتدرب خلالها من حصص في المعهد الملكي وكذا تدريب ميداني سيكون إما بالمغرب أو بالخارج , سيحصل على إثره المتدرب على دبلوم من مستوى (أ) يكون معترفا به من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على الصعيدين القاري والعالمي . وأكد أن هذا البرامج يندرج في إطار استراتيجية الوزارة التي تهدف إلى تكوين 100 مدرب من المستوى العالي كل سنة , مشيرا إلى أنه بعد ست سنوات على أقصى تقدير سيتوفر المغرب على العدد الكافي من المدربين لتزويد الأندية الوطنية بمدريبن من المستوى العالي. من جهته, أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري أن برامج التكوين تقتضي توفر المرشحين على المؤهلات التقنية والبيداغوجية الضرورية للتأطير والتنشيط وأخذ المبادرة وتدريب اللاعبين من مختلف الفئات العمرية على المستويين الجهوي والمحلي . وأشاد في هذا السياق بالتعاون الوثيق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة في هذا المجال, مشيرا إلى عزم الوزارة على دعم مواكبة كل الأنشطة والمشاريع الرامية إلى تقنين تدبير وتسيير مجال كرة القدم وتنظيمه وتنميته . وأبرز أن هذا البرنامج يأتي بغرض الاستجابة لمتطلبات توحيد القيم المرجعية وتصنيف مدربي كرة القدم على الصعيد القاري بالإضافة إلى حرية تنقل المدربين عبر البلدان الأعضاء في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, مشيرا إلى أن المكتب الجامعي بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشاريع القوانين الأساسية والأنظمة التي تحكم مهنة المدرب والمساعدين , موضحا أن هذه المشاريع تندرج ضمن منظومة متكاملة تشمل سلسلة من الإجراءت والتدابير المقننة للأنشطة الكروية التي تعتزم الجامعة إرساءها في المستقبل القريب. حضر حفل افتتاح سلك التكوين للحصول على شهادة التدريب الرياضي إلى جانب وزير الشباب والرياضة ورئيس الجامعة عدد من الأطر الوطنية والمسيرين واللاعبين القدامى وأعضاء الجامعة وبعض أطر الوزارة.