تم أمس الخميس بنيويورك ، استعراض المؤهلات الهامة للاقتصاد المغربي ، لاسيما، منها المناخ المالي المستقر والرصيد الطاقي المهم، وقطاع سياحي في تطور مطرد ، وذلك في إطار سلسلة من اللقاءات الموضوعاتية التي نشطها اقتصاديون مغاربة فاعلون في القطاعين العام والخاص . وقد شكلت هذه اللقاءات ، التي نظمت في إطار زيارة وفد مغربي هام إلى أحد أكبرالأسواق المالية الإلكترونية على المستوى العالمي"الناسداك"، ، فرصة لإطلاع المستثمرين الأمريكيين على الإمكانيات الاقتصادية وفرص الاستثمار المتاحة بالمملكة. وأثناء لقاء يهم القطاع المعدني ، أبرز المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى الطراب الدور "الريادي" الذي تضطلع به المملكة في مجال استخراج الفوسفاط . كما سلط الضوء على الأداء الاقتصادي الإيجابي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي تتوفر على تجربة كبيرة عمرها 90 سنة في مجال اكتشاف واستخراج المعادن وإنتاج الأسمدة ومشتقات الفوسفاط والتي تنشط بحوالي 50 بلدا . ومن جانبه أشار رئيس المجلس التنفيذي للشركة المغربية للهندسة السياحية السيد طارق الصنهاجي إلى الأداء الجيد للقطاع السياحي في ضوء تفعيل رؤية 2010 التي توقعت استقطاب المغرب لحوالي 10 ملايين سائح ، وكذا إطلاق رؤية 2020. وأكد السيد الصنهاجي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش مشاركته في لقاء حول موضوع " العقار والسياحة" ، أن " هذه السنة تعد سنة مهمة بالنسبة للسياحة المغربية بسبب إطلاق رؤية 2020 ، التي تندرج في إطار استراتيجية بعيدة المدى تروم النهوض بهذا القطاع خلال العشر سنوات القادمة. ويرى السيد الصنهاجي الذي قام بتنشيط هذه الجلسة ، أن هذا اللقاء مع الفاعلين الأمريكيين قد مكن من بحث فرص الشراكة الجديدة ، وعرض كافة الامتيازات التي يتمتع بها المغرب سواء فيما يتعلق بالقرب الجغرافي من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو بالنسبة للعرض السياحي المتنوع . أما رئيس شركة الاستثمارات الطاقية السيد أحمد بارودي ، فقد ركزعلى أهمية مايزخر به المغرب في مجال الطاقات المتجددة ، لا فتا الانتباه، في مداخلة خصصت لموضوع " الطاقات المتجددة" ، الى تمتع المغرب بمقومات طاقية متميزة تتمثل أساسا في الشمس والرياح. ومن جهتها ، أبرزت السيدة مباركة بوعايدة ،عضو المجلس الإداري لمجموعة "بيتروم" مجهودات المملكة في مجال تنويع مصادره الطاقية في إطار برنامج طموح يهدف الى الرفع تدريجيا من إنتاج الطاقة انطلاقا من موارد متجددة ، مؤكدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الأمر " يتعلق بمشروع طموح وقابل للتحقيق". أما بخصوص محور" الخدمات البنكية والمالية" فقد تم التطرق خلاله إلى الأداء الجيد للقطاع المالي المغربي ، الذي قاوم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذا الى الامتيازات التنافسية التي يوفرها المغرب للمستثمرين الأجانب . وقد ركزت هذه اللقاءات التي همت قطاع الأعمال ، على المكانة المتميزة لبورصة الدارالبيضاء في إفريقيا ودور المغرب باعتباره " نموذجا للتنمية على مستوى القارة" السمراء. وتطرق إلى هذه المؤهلات كل من وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، ومختلف الفاعلين الاقتصاديين الممثلين للبنك المغربي للتجارة الخارجية، و التجاري وفابنك ، وصندوق الإيداع والتدبير، والبنك المركزي الشعبي ، الذين استعرضوا تباعا أهم الإنجازات ومخططات العمل القطاعية التي عززت مكانة المغرب داخل النسيج الاقتصادي العالمي . وضم الوفد المغربي فضلا عن السيد مزوار كلا من وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد ياسر الزناكي، وممثلي كبرى المقاولات العمومية والخاصة لاسيما، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وصندوق الإيداع والتدبير، والمكتب الشريف للفوسفاط، والتجاري وفابنك ، والبنك المغربي للتجارة الخارجية ، والبنك الشعبي المركزي، وبورصة قيم الدارالبيضاء، ومجموعتي الضحى وأليانس للتنمية.