أكد المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل السيد سعيد الراجي أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل يسعى الى تحقيق هدف توسيع نطاق مشاركة الأطفال في كل القضايا التي تمس مصلحتهم العليا. وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء بمراكش خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة ال 13 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، المنظمة على مدى يومين تحت شعار " مقاربة حديثة للبرامج والخدمات .. من أجل حماية أفضل للأطفال"، أن هذا الملتقى يتطلع ليكون محطة جديدة للتفكير في أسس استراتيجية حمائية للطفولة التي تعاني من الاستغلال وسوء المعاملة وأنماط الانحراف ويستشرف ترسيخ ثقافة التحصين الذاتي لدى الأطفال واليافعين برفع مستوى يقظتهم ومعرفتهم بما يهدد سلامتهم وتوازنهم. وشدد على ضرورة اتخاذ الاجراءات الكفيلة ببناء ودعم قدرات المشتغلين في حقل الطفولة في المؤسسات التربوية والتكوينية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للأطفال في وضعية صعبة، وكل ما له صلة بتقديم خدمات التربية والتكوين والتأهيل المستشرف لاندماج سوسيو مهني للشباب واليافعين. وبعد أن أوضح أن هذه الدورة تنعقد في سياق السعي الحثيث لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية التي التزم المغرب بتحقيقها في أفق سنة 2015، باعتبارها إحدى المقاصد التي بنيت عليها الخطة الوطنية للطفولة ، أكد السيد سعيد الراجي أن هذا المؤتمر يسعى الى تحقيق جملة من الاجراءات العملية الكفيلة بترجمة فعلية لالتزامات القطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية، من خلال مساءلة الاختيارات، باعتماد مقاربات حديثة تساير مستجدات العصر وتطوراته . وأشار الى أن من بين الإنتظارات المعقودة على هذه الدورة ، إعطاء الأولوية لحماية الطفولة في جميع البرامج القطاعية والجمعوية ، وتحديد البرامج القطاعية المزمع إنجازها في مجال الحماية خلال المرحلة الثانية من الخطة الوطنية للطفولة ( 2011- 2015 )، وتطوير الآليات والميكانيزمات لضمان جودة الخدمات ، والالتفاف الارادي بالنسبة لكافة الجهات المعنية أو المتدخلين المحتملين، وتقوية أدوار القطاع الخاص وإشراك المجتمع المدني الوطني والمحلي . وسيتم خلال هذه التظاهرة، تقييم خمس سنوات لمسار أجرأة الخطة الوطنية للطفولة ( 2006- 2015) ، من خلال مساءلة الاختيارات الموضوعية التي أقرتها والتزمت بها جميع القطاعات والهيآت ، وكذا مقاربة كل الإشكاليات الأساسية، لمواجهة مستجدات العصر والتطورات التي أضحى يشهدها المجتمع . كما سيركز المشاركون، خلال هذا المؤتمر، على الأولويات الأساسية للخطة والالتفاف الإرادي لكل الفاعلين لتحديث البرامج والآليات والخدمات الرامية لضمان حماية حقيقية للطفل . ويتمحور هذا الملتقى، الذي ستستمر أشغاله من خلال تنظيم عدد من ورشات العمل حول مواضيع تهم " الحماية في مجال الصحة" و" الحماية في مجال التربية والتكوين" و" حماية الأطفال في وضعية صعبة" و"الحماية من خلال المشاركة " .