2012 تروم تخليق القطاع وضمان العدالة في العرض الصحي وتوفير خدمة عمومية صحية. وأوضحت السيدة بادو، في معرض ردها على تساؤلات الشباب المشارك في المناظرة الوطنية الأولى للشباب، أن الوزارة، من خلال استراتيجيتها للفترة 2008-2012، تروم أيضا إحداث تغيير يستهدف مجال التدبير ومناهج التسيير، كما يطال مختلف شرائح المجتمع المغربي، وخاصة ساكنة العالم القروي والمناطق النائية. وقالت الوزيرة، خلال ندوة في موضوع "الصحة وحماية البيئة" عقدت في إطار هذه المناظرة الوطنية، إن قطاع الصحة في المغرب شهد تحولات ملموسة همت، على الخصوص، إعادة هيكلة أجهزة وبنيات القطاع وتقريب الخدمة الصحية من المواطن ووضع خطة عمل وطنية خاصة بالبرامج ذات الأولوية. وأكدت أن الحكومة أعطت أولوية خاصة لقطاع الصحة، حيث ارتفعت ميزانية الوزارة بنسبة تقارب 50 في المائة خلال السنوات الأربع الأخيرة، مضيفة أن وزارة الصحة وضعت خارطة طريق لتخفيض ثمن الدواء في المغرب وجعله في متناول الفئات المعوزة، وذلك باعتماد الأدوية الجنيسة عوض الأدوية الأصلية. وذكرت الوزيرة، في هذا الإطار، بالتجربة الأولية لمشروع التغطية الصحية في شقه الخاص بنظام المساعدة الطبية أي برنامج المساعدة الطبية "راميد" بجهة تادلة أزيلال، والموجه إلى الفئات المعوزة بهذه الجهة التي تم اختيارها كمنطلق لهذا المشروع قبل تعميمه في باقي جهات المملكة، وكذا ببرنامج التغطية الصحية لفائدة الطلبة. وبخصوص الخطوات التي قامت بها الوزارة للوقوف على مكامن الخلل في ما يتعلق بتدبير الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات العمومية، أكدت وزيرة الصحة أن جميع المستشفيات ملزمة بإشهار لائحة الأدوية والمستلزمات الطبية المتوفرة وتقنين عملية التوزيع لتشمل كافة التراب الوطني. وعن الخدمات الطبية بالعالم القروي، أشارت السيدة بادو إلى أن وزارة الصحة سطرت برنامج عمل خاص بالعالم القروي ينصب أساسا على تأهيل كل المستشفيات، وذلك بدعمها بالأطر الطبية والتجهيزات اللازمة. يذكر أن الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية الأولى للشباب، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تميزت باستعراض نتائج الدراسة التي أنجزتها وزاراة الشباب والرياضة والتي همت، على الخصوص، أهم القيم التي يعطيها الشباب الأولوية، والأنشطة التي يمارسونها ونظرتهم للتعليم وللسياسة، وكذا اهتماماتهم في مجال العمل. ويشارك في هذه المناظرة، التي تنظم تحت شعار "جميعا ... المستقبل يجمعنا" والتي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة ودبلوماسيون، نحو ألف شخص من بينهم 640 شابا وشابة.