شكل موضوع " شبيبة المواطنة .. شبيبة مبدعة" شعار الدورة السادسة لملتقى الثقافة والإبداع التي نظمت يومي 21 و22 ماي الجاري بمراكش بمبادرة من مركز التنمية لجهة تانسيفت وبمشاركة عدد من المفكرين والأساتذة الجامعيين. ويهدف هذا اللقاء الفكري، الذي نظم بتعاون مع المؤسسة الألمانية فريدريك ناومان وجامعة القاضي عياض، إلى نقل الاهتمام بالسياسة من الفضاءات الخاصة إلى الفضاءات العامة، وتوفير الآليات المناسبة لجعل الشباب يقدم على ولوج المجال السياسي. واعتبر رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت السيد أحمد الشهبوني، في كلمة بهذه المناسبة، أن لا مستقبل للمغرب بدون الانخراط الواعي للشباب في كل المجالات من أدب وإبداع وعمل مدني وسياسي ومشاركة في المؤسسات المنتخبة، مشيرا إلى أن الشباب أصبح اليوم عنصرا منخرطا في معركة التقدم والحرية. ومن جهته، اعتبر ممثل المؤسسة الألمانية فريدريك ناومان السيد عبد الواحد بوغريان أن الشباب المغربي كان من قبل غير مهتم بالشأن العام، مبرزا أنه من الضروري أن يعمل المجتمع المدني على تعبئة هذه الفئة من المجتمع بعد أن أبدت رغبة قوية في الانخراط وتحمل مسؤولياتها من أجل ترسيخ الديمقراطية. وشكل هذا اللقاء فرصة أكد خلالها المتدخلون على أن مرحلة الانتقال الديمقراطي بالمغرب تقتضي بالضرورة تجسير العلاقة بين مكونات الصف الوطني الديمقراطي والحركة الشبيبية مع تغليب لغة التكامل والتضافر مادامت القواسم المشتركة واسعة ونقط الخلاف ضيقة . وأشاروا إلى أهمية تحلي الشباب بالمثابرة والانخراط أكثر في تدبير الشأن العام من أجل إيجاد الحلول الناجعة لعدد من المشاكل التي تهم على الخصوص مستوى الخدمات المقدمة في قطاع الصحة والتعليم.