تم اليوم السبت تنصيب الحسن وتارا رئيسا لكوت ديفوار في ياموسوكرو العاصمة السياسية للبلاد. وتم تنصيب وتارا خلال حفل حضره نحو عشرين رئيس دولة إفريقي إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية. ومن ضمن القادة الأفارقة الذين حضروا حفل التنصيب رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الرئيس التنفيذي للمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية والرئيس البوركينابي بليز كومباوري والرئيس السينغالي عبدواللاي واد إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ. ومثل المغرب في حفل التنصيب الوزير الأول السيد عباس الفاسي. وتم تنصيب الحسن وتارا بعد خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نونبر والتي تلتها أزمة خطيرة إثر رفض الرئيس السابق لوران غباغبو الاعتراف بهزيمته. وقد اعتقل غباغبو في 11 أبريل بعد معارك استمرت 15 يوما، خصوصا في العاصمة الاقتصادية أبيدجان، بين قواته وقوات وتارا، وتم وضعه رهن الإقامة المحروسة في انتظار محاكمته. وتم إعلان الحسن وتارا بشكل رسمي رئيسا في الخامس من ماي وأدى اليمين في السادس منه بأبيدجان. ودعا وتارا خلال حفل تنصيبه إلى "المصالحة"، معربا عن التزامه بتشكيل حكومة وحدة تضم ممثلي أبرز القوى السياسية والمجتمع المدني، وضمنها حزب الرئيس السابق غباغبو، في غضون بضعة أسابيع. كما أعلن عن تنظيم انتخابات تشريعية "قبل متم السنة".