استعادت مريضة لبنانية مصابة بشلل نصفي وبعجز في النطق قدراتها عقب عملية جراحية نادرة من نوعها، تجرى لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بوصل العرق الفقري في العنق إلى الوريد الأساسي الذي يصل القلب بالدماغ. ونقلت جريدة (اللواء) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن مصادر طبية في المستشفى التي جرت فيها العملية، قولها إنها من العمليات ذات الخطورة القصوى خاصة بسبب الوضع الحرج للمريضة التي خضعت لها. وكانت المريضة، وهي سيدة تبلغ 68 عاما، تعاني من جلطات دماغية متكررة نتيجة انسداد العرق الفقري في العنق الأيسر الذي يغذي الدماغ بنسبة 98 بالمائة مما أدى إلى إصابتها بشلل نصفي وصعوبة كبيرة في النطق. وقضت العملية بوصل العرق الفقري في العنق الأيسر المصاب بالوريد الأيسر، فبدأت الجهة اليمنى المشلولة من الجسم بالتحسن واستعادت المريضة قدرتها على السير بعد أسبوع من العملية، وتحسنت قدرتها على النطق، ثم غادرت المستشفى بعد أسبوعين. وأشارت المصادر الطبية إلى أن هذا النوع من العمليات الجراحية معتمد في مراكز طبية مختصة بالولايات المتحدة ودول أوروبية بحيث ستتضاعف جراحة شرايين الدماغ الدقيقة في المستقبل القريب على غرار جراحة شرايين القلب.