تنظم جمعية كوميدراما للمسرح والثقافة المهرجان الدولي الثالث للمسرح بوجدة ما بين 21 و 26 مايو الجاري، وذلك بمشاركة فرق مغربية وأجنبية. ويشتمل برنامج الدورة، فضلا عن العروض المسرحية، على ورشات حول الحرف المسرحية وورشة حول الرقص الكوريغرافي، وحفلات موسيقية، ومائدة مستديرة حول موضوع "الجسد في المسرح". وبالإضافة إلى الفرق المسرحية المغربية، خاصة من وجدة وجرادة، سيكون عشاق المسرح على موعد مع فاعلين مسرحيين من الجزائر (فرقة أية ملاك) ومن فرنسا (فرقة أبارتي) وبلجيكا (مسرح أرسنال). وستقدم خلال هذه التظاهرة ستة مسرحيات، ويتعلق الأمر ب` "لا بروبرييتي سي لوفول" لمؤلفها ألكسندر بابياس و "بلجا" لستيفان فان فليترين ، و"لا ميزير ألامود " لجمال كيرمي، "بيرسو" لمصطفى برنوصي و "حكايات الماضي" للأخضر مجدوب. ويأتي هذا المهرجان في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الثقافية وتشجيع المواهب الابداعية الناشئة، خاصة في صفوف الشباب، بمدينة وجدة التي ستتعزز بنيتها الثقافية نهاية عام 2012 بمسرح بلدي. ويروم هذا مشروع بناء المسرح البلدي، الذي سيمتد على مساحة 6500 متر مربع، منها 4900 متر مربع مغطاة والذي يضم قاعة للكواليس، وغرفا مخصصة للفنانين، وثماني ورشات، وقاعة لضيوف الشرف، وأربعة مداخل ومرافق أخرى، تمكين مدينة وجدة والجهة الشرقية عموما من قطب خاص بالترفيه والتنشيط الثقافي والفني، قادر على احتضان التظاهرات الثقافية الكبرى الوطنية والدولية. ومن شأن هذا المسرح، الذي يعد فضاء سوسيوثقافيا بامتياز، تحسين ولوج سكان مدينة وجدة إلى بنيات التنشيط الثقافي والفني، بما ينطوي عليه ذلك من تطوير للإمكانيات الفكرية والقدرات الإبداعية.