نظم أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مساء اليوم السبت برئاسة الأمين العام للحزب السيد نبيل بنعبد الله وقفة بساحة جامع الفنا، وذلك تضامنا مع ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مقهى "أركانة" بمراكش. وشارك في هذه الوقفة، التي تميزت بترديد شعارات منددة بهذا الاعتداء الإرهابي الشنيع، على الخصوص كل من السيدة نزهة الصقلي والسيد خالد الناصري وبرلمانيو ومناضلو الحزب بكل من جهتي أكادير- سوس- ماسة- درعة ومراكش- تانسيفت- الحوز، كما تمت بعين المكان قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. وقبل ذلك نظم المكتب السياسي للحزب بمركب الصناعة التقليدية بمراكش تجمعا عموميا، أكد خلاله الأمين العام للحزب أن هذا الإعتداء، الذي استهدف رمز ومكانة مراكش والمغرب بصفة عامة وهويته ومشروعه الديمقراطي، لن يقف أمام مسار المشروع الديمقراطي الحداثي والإصلاحي الذي ينهجه المغرب في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية الى تحقيق النماء والازدهار والعدالة الاجتماعية. وبعد أن استنكر وبقوة هذا العمل الإجرامي الذي يتغذى من أفكار التطرف، والذي لا يمت بصلة إلى أخلاق ومبادئ الشعب المغربي الذي يتميز بالانفتاح والتسامح والتعددية الثقافية، أكد السيد بنعبد الله أن مدينة مراكش، ملتقى الثقافات والجنسيات والمغرب بصفة عامة، يعرف كيف يواجه كل عمل من شأنه زحزحة استقراره والوقوف أمام مسيرته الإنمائية والديمقراطية. ونوه، من جانب آخر، بعناصر الأمن الوطني الذين أبانوا عن عزمهم القوي وقدرتهم في فك رموز تنفيذ هذه العملية الإجرامية، داعيا الجميع إلى ضرورة توخي المزيد من الحيطة والحذر. ومن جهتها عبرت السيدة نزهة الصقلي عن تضامنها المطلق مع ضحايا هذا العمل الإرهابي ومواساتها لعائلات الضحايا، ورفضها التام لكل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار المملكة المغربية الماضية في مسلسل الإصلاح الديمقراطي. أما السيد خالد الناصري فأوضح من جانبه، أن حزب التقدم والاشتراكية يعبر من خلال هذه الوقفة عن تضامنه العميق مع ساكنة المدينة الحمراء وضحايا هذا الاعتداء الإرهابي الدنيئ، الذي يرفضه الجسم الاجتماعي المغربي بكل أطيافه، معلنا أن معركة التصدي لكل من يريد المساس بمصالح المغرب ستستمر وأن ورش بناء المغرب الديمقراطي ماض لا محالة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.