نظمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مساء أمس الجمعة بالرباط، حفلا تم خلاله تكريم 50 شخصية من الفعاليات المدنية والشبابية التي ساهمت في الدينامية التنموية بالمغرب . ويندرج هذا الحفل الذي نظم تحت شعار"50 سنة...50 شخصية"، في إطار احتفال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالذكرى الخمسين على تأسيسها. وتم خلال هذه الأمسية ، التي حضرها السفير الأمريكي بالمغرب السيد صامويل كابلان، تقديم الجوائز والشهادات على الشخصيات المكرمة حسب الفئات والأصناف، والتي تنوعت ما بين البحث العلمي، والتربية والتعليم، والفن والإبداع، والشباب والمجتمع المدني. ومن بين الشخصيات التي تم تكريمها، على الخصوص، السادة إدريس الكراوي ومحمد الطوزي، ورجاء ناجي المكاوي، ومحمد حركات، وعفيف بناني، وحسن غنجة، وحسن النفالي وغيرهم. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد صامويل كابلان، الدور الذي ما فتئت تضطلع به الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مد جسور الصداقة والتعاون بين الولاياتالمتحدة والمغرب منذ عام 1957. وأضاف السيد كابلان أن الوكالة ستواصل عملها، اعتمادا على الكفاءات التي تزخر بها، في إطار الشراكة مع المغرب نحو تحسين جودة التربية والتعليم، ودعم التطور السياسي الذي تشهده المملكة، وتقوية آليات المجتمع المدني. وتعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هيئة فدرالية حكومية مستقلة تعمل مع الحكومة المغربية في مجالات عدة، أهمها تشجيع التبادل التجاري والتربية والصحة والتشغيل والحكامة، حيث يروم برنامجها الاقتصادي بالمغرب مساعدة المملكة على مواجهة التحديات والفرص التي يتيحها تحرير المبادلات التجارية بفضل اتفاقية التبادل الحر الموقعة مع الولاياتالمتحدة. كما أن برامج الوكالة تستهدف أيضا الرفع من تنافسية بعض القطاعات الاقتصادية والاجتماعية مثل الفلاحة والصحة والسياحة والاستثمار، وتحسين جودة البرامج التعليمية، والرفع من نسبة تمدرس الفتيات في العالم القروي، وتفعيل برامج التكوين المهني، ومساعدة المقاولات الصغرى على تنفيذ مشاريعها، وتأهيل الشباب لولوج سوق الشغل.