أكدت السيدة ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، اليوم الجمعة في الصويرة، أن الحكامة الجيدة والديمقراطية تساهمان في تعزيز الريادة النسائية. وأوضحت السيدة بادو، خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمنتدى "منبر النساء"، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المرأة المغربية، وبفضل انخراط جلالة الملك، تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق مكانة هامة في المجتمع من خلال ولوجها إلى مناصب هامة. وأبرزت السيدة بادو أن مشاركة النساء في مسلسل اتخاذ القرار تساهم في إضفاء المصداقية والمشروعية على العمل السياسي، مشيدة بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في عدد من المجالات، والتي مكنتها من بلوغ مكانة هامة داخل المجتمع. من جهتها، أبرزت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة السيدة أنا تيرون، في كلمة خلال الحفل الافتتاحي لهذا المنتدى، التطور الذي شهده المجتمع الإسباني في ما يتعلق بتعزيز حقوق النساء ومناهضة العنف المنبني على التمييز بين الجنسين، معتبرة أن النساء الإسبانيات ساهمن في تسهيل الانتقال نحو مجتمع مندمج أكثر ديمقراطية. وأكدت على ضرورة تحطيم الصورة النمطية الخاطئة التي تطبع العلاقات بين البلدان على ضفتي المتوسط، داعية إلى العمل بشكل مشترك بين مختلف هذه البلدان من أجل تحقيق التقدم وتوسيع نطاق التغيير. من ناحيتها، قالت السيدة فتحية بنيس، رئيسة منتدى "منبر النساء"، إن المنتدى الذي يستمد كنهه من القيم التي يحملها المغرب، والمتمثلة في الحوار والتبادل، واحترام الآخر والمساواة بين الأعراق والشعوب والأديان، يرمي إلى خلق فضاء للنقاش والحديث بصوت عال وإسماع صوت النساء من جنوب المتوسط. وأضافت أن "هذا الصوت يصوغ سبل تفكيرنا وانفتاحنا على العالم، ورؤيتنا للعلاقات بين الجنسين والنضال الذي يتعين خوضه لفائدة المساواة والكرامة". وعلى مدى ثلاثة أيام، يناقش منتدى "منبر النساء"، الذي تنظمه جمعية "ويمنز تريبيون"، من سادس إلى ثامن مايو الجاري حول موضوع "انخراط النساء لفائدة الحكامة" سبل الإسهام في تعزيز الريادة النسائية في ضفتي المتوسط والعالم العربي وإفريقيا. وستتمحور النقاشات، التي سيشارك فيها عدد من الشخصيات، حول مواضيع تهم "النساء والحكامة السياسية" و"الشباب العربي في موعد المواطنة" و"المرأة والدين .. أي سبل للتحديث". وشارك في الحفل الافتتاحي عدد من ضيوف المنتدى من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليونان وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتونس.