نظم المنعشون والعاملون في القطاع السياحي مساء أمس السبت بساحة جامع الفنا بمراكش مسيرة صامتة للتنديد بشدة بالإرهاب، والتعبير عن تضامنهم ومواساتهم لضحايا الحادث الاجرامي المشين الذي استهدف مقهى (أركانة) بالمدينة الحمراء. وقد انطلقت هذه المسيرة، التي شارك فيها على الخصوص وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي ورئيس المجلس الجهوي للسياحة وممثلي الجمعيات المهنية، من ساحة الكتبية مرورا من عرصة البيلك ثم الساحة التاريخية جامع الفنا، في اتجاه مقهى (أركانة) التي استهدفها هذا الفعل الاجرامي المقيت. كما شارك في هذه المسيرة المئات من الأطر والمستخدمين بمختلف المؤسسات الفندقية بالاضافة إلى سياح مغاربة وأجانب ومهنيي هذه الساحة، حاملين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأعلام المغربية. وبعد قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا هذا الفعل الاجرامي، قام المشاركون بوضع أكاليل من الزهور أمام مكان الحادث وإطلاق سرب من الحمام تعبيرا عن السلام والتضامن مع الضحايا وأسرهم وأقربائهم. وأكد وزير السياحة والصناعة التقليدية في تصريح للصحافة أن "حضورنا اليوم يعبر مرة أخرى على التعبئة القوية لكافة الشعب المغربي، ومسؤولي القطاع الفندقي والمنعشين السياحيين، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لإبراز لأعداء المغرب أن لا شيء يمكن أن يعيق المسيرة الديمقراطية وتعزيز الحريات والطفرة التنموية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات". وأضاف أن المغرب بلد مزدهر وسيكون أكثر في المستقبل، مشيرا إلى أن عزم كل المغاربة لا زال قويا لابراز للعالم انه رغم المحاولات الدنيئة للأعداء، فإن مراكش ستبقى دوما إحدى أفضل الوجهات السياحية. وقال إن هذا الفعل الاجرامي لن يكون له أثر سلبي على القطاع السياحي، وأن مدينة مراكش ستكون أكثر قوة، منوها بالتضامن الذي أبداه السياح الأجانب الذين يفضلون دوما وجهة مراكش، فضلا عن تضامن عدد من وكالات الأسفار والمنعشين السياحيين الأجانب الذين جددوا تعبئتهم من أجل المدينة الحمراء. ومن جهته، أكد رئيس جمعية الصناعة الفندقية بمراكش السيد صلاح الدين الناصري أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمكان الحادث الإجرامي يبرز جليا للعالم همة هذا الشعب وتضامنه الواضح وأن المغرب يبقى قويا تحت القيادة النيرة لملكه.