اختتمت أمس السبت الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي لمسرح الطفل ، الذي احتضنته مدينة تازة في الفترة ما بين 21 و 23 أبريل الجاري ، بتنظيم أمسية فنية ببهو المديرية الجهوية للثقافة نشطتها مجموعات غنائية محلية. ومكن المهرجان، الذي نظمته وزارة الثقافة بشراكة مع عمالة إقليمتازة والجماعة الحضرية للمدينة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، آلاف الأطفال من الاستمتاع بعروض فنية ومسرحية قدمتها عشر فرق من النمسا وأذربيدجان والمملكة العربية السعودية وبوركينا فاصو والكوت الديفوار وأندونسيا والعراق والسينغال وتونس والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى المغرب. وبالموازاة مع المهرجان، نظمت جمعية " أصدقاء تازة " أنشطة ثقافية وفنية من بينها حفل لتكريم الشاعرة صباح الدبي تخللته قراءات شعرية ، والتوقيع على مؤلف عبد الواحد المهداوي "دليل التراث الثقافي والطبيعي للمغرب" و المجموعة القصصية "الرصيف" للقاص جلال التازي، وندوة حول "مسرح الطفل بين اللعب الحركي و اللعب الافتراضي". وأثث فضاء قاعة ميموزا معرض جماعي حول "ذاكرة تازة الفنية والتراثية"، بمشاركة المصور الجيلالي كربيش ،في حين احتضن المعهد الموسيقي لتازة أعمال فنان تشكلي شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهة أخرىّ، قدمت فرق جهوية عروضا مسرحية بكل من الجماعات الحضرية والقروية اكنول وأولاد ازباير وواد امليل وتاهلة وبني فتاح. وشكلت الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي لمسرح الطفل فرصة للاطلاع على مسرح تم انجازه بتازة العليا مع معرض للفنون التشكيلية ، وعلى مشروع بناء معهد موسيقي جديد يتضمن مقري المديرية الجهوية للثقافة والمفتشية الجهوية للآثار. ويوجد مشروع قصر الثقافة ، الذي سيقام على موقع الكنيسة القديمة ، قيد الدراسة وذلك بشراكة ،على الخصوص، مع المجلسين الإقليمي والجماعي لتازة، في حين يتم حاليا القيام بانجاز أعمال ترميم أسوار مدينة تازة المصنفة كتراث وطني .