أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب يشهد "مسلسلا متقدما من الإصلاحات التي انطلقت منذ فترة طويلة". وأوضحت السيدة الصقلي، في كلمة خلال افتتاح المنتدى ال17 للمدرسة المحمدية للمهندسين -المقاولات، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "المغرب وأهداف الألفية من أجل التنمية"، بمبادرة من طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، أن هذا المسلسل يهم الإصلاحات الدستورية التي تم القيام بها سنتي 1992 و 1996، وتشكيل حكومة التناوب سنة 1998 وإحداث هيئة الإنصاف والمصالحة. وأضافت أن هذه الإصلاحات، همت أيضا المجال التشريعي، مشيرة في هذا الصدد إلى مدونة الأسرة وقانون الجنسية، مبرزة أن "مغرب العهد الجديد حقق تقدما هائلا، وذلك بفضل التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس باحترام حقوق الإنسان، وريادته في مجال التنمية البشرية، والتوافق والتماسك الوطني حول المؤسسة الملكية". من جهته، أكد السيد عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن الطالب المهندس يصبح عند تخرجه من المدرسة المحمدية للمهندسين، فاعلا في التنمية المستدامة، لأنه "تم إعداده جيدا من أجل الاندماج في عالم المقاولة". من جانبه، أبرز السيد برونو بويزات الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية في المغرب، أهمية تعزيز المكاسب وتسريع الوتيرة "إذا كنا نريد أن نكون قادرين على الوفاء بالتزاماتنا وإنجاح رهان 2015 المتعلق ببلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية". وذكر بأن هذه الأهداف تهم التقليص من نسبة الفقر المذقع والجوع، وضمان التعليم الابتدائي للجميع، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، وتقليص نسبة وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم، ومحاربة فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) والملاريا والأمراض الأخرى، وضمان التنمية المستدامة وأخيرا إحداث شراكة عالمية من أجل التنمية. وعبر السيد بويزات عن إشادته بالنجاحات الهائلة التي حققتها المملكة المغربية في مجال أهداف الألفية للتنمية، مذكرا على سبيل المثال، بأنه بين سنتي 2001 و 2008، انتقل الفقر المذقع من 7ر6 في المائة إلى 6ر3 في المائة على المستوى الوطني، ومن 3ر2 في المائة إلى 3ر1 في المائة في الوسط الحضري، ومن 3ر12 في المائة إلى 7ر6 في المائة في الوسط القروي. وفي ما يتعلق بنسبة الأمية وسط الشباب من 15 إلى 24 سنة، فقد انتقلت بين سنتي 1994 و2009 من 58 في المائة إلى 5ر79 في المائة. من جانبه، أكد مدير المدرسة المحمدية للمهندسين السيد ادريس بوعمي، أن تنظيم هذا اللقاء على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لهذه المدرسة وللتعليم والتكوين بصفة عامة. ويشكل هذا المنتدى، الذي ستنظم خلاله محاضرة حول أهداف الألفية للتنمية ومائدتين مستديرتين حول التنمية، والذي جرى افتتاحه بحضور وزير الدولة السيد محمد اليازغي، فرصة سانحة بالنسبة للمقاولات الصناعية للتعريف باحتياجاتها ومناسبة للطلبة لإثبات معرفتهم وكفاءاتهم.