خلصت دراسة أجريت مؤخرا حول "تأثير البرامج التلفزية والإذاعية القصيرة المتعلقة بشرح وتعميم مقتضيات مدونة السير" أن نسبة الذين شاهدوا هذه البرامج بلغت نحو 93 في المائة، فيما بلغت نسبة الذين استمعوا للبرامج الإذاعية القصيرة نحو 30 في المائة. وأكدت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في العدد الأخير من نشرتها التواصلية "أولويات" التي أوردت نتائج هذه الدراسة، أن ذلك يبرز مساهمة تعدد قنوات البث في ارتفاع نسبة المتابعة (5 قنوات تلفزية مقابل قناتين إذاعيتين). وأوضحت الدراسة أن نحو 83 في المائة من المستجوبين صرحوا بأنهم شاهدوا البرامج التلفزية القصيرة على القناة الثانية (دوزيم)، ونحو 46 في المائة على القناة الأولى، ونحو 6 في المائة على القناة الأمازيغية، و5 في المائة على قناة الرياضية، مرجعة النسبة المرتفعة المسجلة على القناة الثانية إلى البداية المبكرة للبث مقارنة مع باقي القنوات الأخرى. كما أبرزت أن نسبة الاستماع للبرامج الإذاعية القصيرة على إذاعة (ميدي 1) مهمة حيث بلغت 42 في المائة، وبلغت نسبة الاستماع للبرامج القصيرة على إذاعة (هيت راديو) 19 في المائة في صفوف فئة الشباب التي تستهدفها القناة بشكل خاص. وأبرزت الدراسة أن نسبة تأثير البرامج التلفزية القصيرة أكثر وقعا في المدن الصغرى والمتوسطة منه في المدن الكبرى، مشيرة إلى أنها بلغت نحو 33 في المائة في مدينة الدارالبيضاء و38 في المائة بأكادير، و40 في المائة بتيفلت، و46 في المائة في عين تاوجطات. واشارت النشرة التواصلية إلى أن الدراسة شملت على الصعيد التلفزي تقييم البرامج التلفزية القصيرة المتعلقة بشرح وتفسير مقتضيات مدونة السير البالغ عددها 29 برنامجا، تم بثها باللغة العربية مع ترجمتها إلى اللغة الأمازيغية. ويبلغ المعدل الزمني الذي يستغرقه كل برنامج من هذه البرامج حوالي دقيقة و30 ثانية، وقد تم بث هذه البرامج القصيرة على 5 قنوات تلفزية في أوقات الذروة لتحقيق تسب قوية للمتابعة. أما على الصعيد الإذاعي فشملت الدراسة تقييم البرامج الإذاعية القصيرة المتعلقة المشتقة من كل البرامج التلفزية القصيرة والتي تم بثها على إذاعة البحر الأبيض المتوسط (ميدي 1) بشكل يومي على الساعة الثانية عشرة و40 دقيقة زوالا والساعة السابعة مساء. ويهم التقييم أيضا إنتاج وبث 20 برنامجا إذاعيا قصيرا (10 بالعربية و10 بالفرنسية) على القناة الإذاعية "هيت راديو" بشكل يومي من الخميس إلى الأحد بمعدل 6 إلى 8 مرات في اليوم مناصفة بين الصيغة العربية والصيغة الفرنسية.