اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم السبت، على الخصوص، بالعفو الملكي عن 190 من السجناء استجابة لملتمس من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبملف الوحدة الترابية للمملكة، بالإضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة وطنية ودولية. وهكذا، كتبت صحيفة (العلم) أن "موضوع الإفراج عن 190 معتقل، من ضمنهم سياسيون وإسلاميون، شكل حدثا بارزا خلال هذا الأسبوع، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي". وأضافت الصحيفة أن "العديد من الشخصيات المغربية والأجنبية أشادت بهذا القرار الذي يندرج في إطار تعزيز دولة الحق والمؤسسات، ويغذي مسلسل الإصلاحات الهيكلية الذي انخرطت فيه بلادنا". من جهتها، أشارت يومية (المنعطف) إلى أنه "بإصدار صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمرا بالعفو عن 190 من السجناء أول أمس في سياق التحولات الجارية نحو رسم ملامح مغرب آخر أكثر ديموقراطية وحداثة، يكون المغرب قد عزز بشكل قوي خيار عزمه القوي على تشكيل الاستثناء بمنطقته، مثلما يكون مشروع الجيل الجديد من الإصلاحات التي تصب في صلب غاية تحقيق المرور إلى عهد الدولة الديموقراطية قد حقق خطوة هامة ومفصلية نحو دولة أكثر ديموقراطية وحداثة". وفي ما يتعلق بملف الوحدة الترابية للمملكة، أبرزت اليوميات الوطنية أن قياديين عن حزبي "روسيا الموحدة" (ييدينايا روسيا) و"روسيا العادلة" (سبرافيدليفايا روسيا) أكدا، خلال لقائهم أول أمس الخميس بموسكو بوفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دعمهم لجهود "المغرب الرامية إلى التوصل لحل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء". على صعيد آخر، أشارت اليوميات الوطنية إلى أن وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الأسبق أوبير فيديرين قال، أول أمس الخميس في الرباط، إن المغرب هو "الملكية الوحيدة في العالم العربي التي انخرط عاهلها في إصلاحات" من أجل تحسين الممارسات الديمقراطية في البلاد. وأضافت أن السيد فيدرين أشار، في ندوة حول "الفوران في حوض المتوسط هل يعلن عن تغيير النموذج في العلاقات الدولية?" نظمتها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، إلى أن الخطاب الملكي لتاسع مارس الماضي الذي أعلن فيه جلالة الملك عن إصلاحات دستورية وسياسية شاملة يعتبر "بالغ الأهمية" بالنسبة للشعب المغربي. ثقافيا، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع احتضان دار الفنون بالدار البيضاء (12 -17 أبريل الجاري) معرضا لأزيد من أربعين زيا تحت عنوان "إيف سان لوران والمغرب" مستوحاة من المغرب، مبرزة أن المعرض، الذي تنظمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤسسة (أونا) بتعاون مع مجموعة "بيير بيرجي - ايف سان لوران" وحدائق ماجوريل، يشهد على تأثير الأزياء المغربية، بصريا، على إبداعات هذا المصمم. في المجال الرياضي، ركزت الصحف اهتمامها على مباريات الدورة (25) من بطولة القسم الوطني الأول للنخبة لكرة القدم ولا سيما مباراة الكلاسيكو الذي سيجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وكذا مباريات الدورة (29) من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم، بالإضافة إلى مقابلة الكلاسيكو الإسباني التي يستضيف خلالها نادي ريال مدريد غريمه برشلونة على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو. وعلى الصعيد الدولي، شكلت الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والكوت ديفوار، أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.