أحيى ثلة من الشعراء المغاربة، أعضاء بيت الشعر بالمغرب، أمس الإثنين ببرشلونة، أمسية شعرية شهدت حضور عدد كبير من المثقفين وعشاق الشعر بكطالونيا. ويتعلق الأمر بعبد العزيز الحكيم وعبد العزيز أزراي ونبيل منصار ومحمد بوجبيري وعائشة البصري ووداد بنموسى وجلال الحكماوي ومراد القادري. وقد قدم الشعراء المغاربة خلال هذه الأمسية، التي نظمتها شبكة مكتبات برشلونة بتعاون مع بيت الشعر بالمغرب والمعهد الفرنسي بالعاصمة الكطلانية، قراءات لقصائد شعرية مستمدة من مجموعاتهم الشعرية، أمتعت عشاق الشعر والأدب بكاطالونيا. وقد تلا الشعراء المغاربة، بصوت رقيق أحيانا وقوي أحيانا أخرى ، قصائدهم بما تحمله من عواطف ومشاعر، وتمكنوا بذلك من جلب انتباه الحضور. وتعالج قصائدهم مختلف القضايا التي تشغل بال البشرية مثل الحياة والموت ، والسلطة ، والأمل واليأس والعاطفة. وتميزت هذه التظاهرة أيضا بمشاركة ديفيد كاستيو، وهو أول شاعر كطلاني تمت ترجمة إحدى مجموعاته الشعرية إلى اللغة العربية. وقدم ديفيد كاستيو، خلال هذه الأمسية ، الشعراء المغاربة وقام بقراءة نصوصهم المترجمة إلى اللغة الإسبانية. ورحب، بالمناسبة، بهذه المبادرة ، مشيدا بالإبداع الشعري والأدبي "الغني" بالمغرب. من جانبه ، قال مراد القادري ، عضو المكتب التنفيذي لبيت الشعر بالمغرب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تندرج في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة المبرم بين شبكة مكتبات برشلونة ومؤسسة نادي الكتاب بمدينة فاس ، مبرزا إرادة بيت الشعر بالمغرب تعزيز التبادل والروابط مع الشعراء الكطلانيين. ودعا مراد القادري، الذي ترجمت العديد من مجموعاته الشعرية إلى اللغة الإسبانية، بما في ذلك "طير الله" (باجارو دي ديوس) ، و"غزيل البنات " (هيلادو دو تشيكاس) ، دور النشر على الخصوص لتشجيع ترجمة أعمال الشعراء المغاربة والكطلانيين باللغتين العربية والكطالونية، مبرزا أهمية التبادل واللقاءات بين المثقفين بكلا الجانبين لتعزيز علاقات الصداقة والتفاهم والتعاون بين المغرب وكطالونيا.