أجمع المشاركون في المؤتمر الوطني الثامن لجمعية محاربة داء السيدا اليوم السبت بمراكش،على ضرورة إحداث ائتلاف جمعوي وحقوقي من أجل مواجهة الوصم والتمييز بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السيدا أو المتأثرين به. وأضافوا خلال الجلسة الختامية لهذا المؤتمر,الذي نظم على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "الوصم والتمييز.. الوجه الآخر للوباء"،على أهمية تعزيز ثقافة التواصل مع باقي الجمعيات والجهات الحكومية ووسائل الإعلام من أجل القضاء على هذا الوصم والتمييز،مع التزام الحكومة المغربية بالعناية بالأشخاص المصابين بهذا الفيروس والمتأثرين به. كما طالب المشاركون بضرورة تحسين مردودية وكفاءة المهتمين بعلم الاجتماع من أجل تكريس ثقافة إنسانية حقوقية لفائدة الأشخاص المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة أو المتأثرين به،مع العمل على إشاعة ثقافة تحسيسية في المجتمع من أجل مناهضة الوصم والتمييز ومحاربتهما على جميع المستويات بدءا من المؤسسات التعليمية وانتهاء بالإدارات العمومية. وأكد المشاركون من جانب آخر على أهمية توسيع البرامج الوقائية التي تضعها مختلف الجمعيات العاملة في هذا المجال لفائدة الأمهات الحوامل لتحسيسهن بخطورة فيروس السيدا على الأطفال وأهمية الوقاية منه. وبعد أن شددوا على دور وسائل الإعلام للتحسيس بداء السيدا ومجابهة الوصم والتمييز بالنسبة للأشخاص المصابين أوالمتأثرين به،أوضح المشاركون أن كل الأشخاص المصابين بهذا الداء لهم الحق في الحياة والحرية والاعتبار. وتناول المؤتمر،الذي عرف مشاركة خبراء من دول فرنسا ولبنان وإنجلترا وممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال ومنظمات حقوقية،مواضيع تهم بالخصوص"منطق الوصم وأخلاقيات التمييز" و"الوصم والتمييز حلقة مفرغة في محاربة السيدا" و"الوصم والتمييز المرتبطين بداء السيدا" و" الوصم والتمييز وانخراط الأشخاص المتعايشين مع الفيروس" و"محاربة الوصم والتمييز المرتبطين بداء السيدا" و"المغاربة ومهاجري جنوب الصحراء.. ما هي العلاقة".