عقد اليوم الأحد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لبحث العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وذكر مساعد الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية محمد صبيح، أن هذا التصعيد الاسرائيلي سياسة ثابتة لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجهاض مقترح حل الدولتين الذي يحضى بتأييد دلي واسع. وأضاف صبيح خلال هذا الاجتماع أن توقيت الاعتداء يروم أيضا التشويش على محاولات ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل خاصة بعد إعلان الرئيس أبو مازن نيته التوجه الى غزة لطي صفحة الخلافات مع حركة "حماس" وتحقيق المصالحة الفلسطينينة في أفق التوجه الى الأممالمتحدة في شتنبر المقبل للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وذكر بأن محمود عباس سيطالب خلال الجمعية المقبلة للأمم المتحدة بالاعتراف من جانب الأمم الأمم المتحدة، ثم من جانب مجلس الأمن بدولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا أن هذا التوجه تدعمه الجامعة العربية. وأشار إلى أن هناك سببا آخر للعدوان الإسرائيلي على غزة يتمثل في سعي إسرائيل لتحويل أنظار اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعها المقرر منتصف الشهر الجاري حول المفاوضات التي توقفت بسبب مواصلة سلطات الاحتلال لسياسة الاستيطان، مضيفا أن خلق توتر من هذا القبيل قد يمنع اللجنة الرباعية من إتخاذ خطوات في اتجاه إجبار اسرائيل على وقف الاستيطان. من جانبه حذر مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر، بركات الفرا ، من خطورة الوضع المتدهور في قطاع غزة في ظل مواصلة إسرائيل لقصفها بالطائرات والمدافع والأسلحة الرشاشة وما نتج عن ذلك من استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين العزل. وقال الفرا " ما كانت هذه العمليات الفظيعة سترتكب بهذا الشكل المفجع في قطاع غزة لو كان هناك موقف دولي حازم ورادع"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذا العدوان وفضح حقيقة السياسة الإسرائيلية العدوانية والعنصرية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة. وسجل العديد من مندوبي الدول العربية لدى الجامعة العربي بأن عملية السلام في المنطقة توجد في مأزق حقيقي بسبب التعنت الاسرائيلي، معبرين عن القلق العربي البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي المحتلة وبخاصة في قطاع غزة. ودعوا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين العزل وبفك الحصار الظالم عن أهالي قطاع غزة.