ازداد صاحب السمو الملكي أمير ويلز، ولي عهد المملكة المتحدة وبريطانيا وإيرلندا الشمالية، الذي يقوم ابتداء من الإثنين المقبل بزيارة رسمية للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقصر باكينغهام في ال 14 من نونبر 1948. وفي سن الثالثة، أصبح الأمير تشارلز، الإبن البكر للملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، دوق إيدمبورغ، ولي عهد بريطانيا عندما توجت والدته ملكة سنة 1952. وفي سنة 1956، كان أمير ويلز أول ولي عهد يتابع دراسته بالمدرسة عوضا عن مدرس خاص، حيث تردد على ثلاث مدارس ببريطانيا العظمى وأمضى دورتين بملبورن بأستراليا في إطار تبادل الطلبة. وخلال الفترة ما بين 1967 و1970، درس الأمير علم الآثار والأنتروبولوجيا والتاريخ بجامعة كامبريدج، كما تعلم لغة ويلز بجامعة "كوليج أوف ويلز". وبدأ مساره المهني في البحرية سنة 1971 على غرار والده وجده، واثنان من أسلافه، فحصل بعد ثلاث سنوات على شهادة طيار مروحية قبل أن يلتحق بالوحدة العسكرية "نافال إير سكوادرون 845" حيث عمل على متن باخرة "هيرمس" الموجهة لنقل فرق الكوماندوس. وفي 29 يوليوز 1981، تزوج الأمير تشارلز بالليدي ديانا سبينسر (أميرة ويلز) وأنجبا طفلين هما الأمير وليام (1982) والأمير هاري (1984)، لكن الزوجين انفصلا عن بعضهما في دجنبر 1992 ثم سرعان ما انتهى زواجهما أربع سنوات بعد ذلك التاريخ. ولقيت الأميرة ديانا حتفها إثر حادثة سير مأساوية بفرنسا سنة 1997. وفي فبراير 2005، أعلن الأمير تشارلز خطبته على كاميلا باركر بولز التي توجت بزواج مدني في التاسع من أبريل من السنة نفسها. ويعتبر أمير ويلز رئيسا أو رئيسا شرفيا لأزيد من 400 هيئة عبر العالم. وتعكس أنشطته للرعاية تنوع اهتماماته التي تتوزع بين الشباب والتعليم والفلاحة البيولوجية والهندسة المعمارية. وازدادت زوجته صاحبة السمو الملكي، دوقة كورنوول، واسمها عند الولادة كاميلا روزناري شاند، في 17 يوليوز 1947 بلندن، وهي ناشطة في العمل التطوعي. وكان الرائد شاند، أحد أبطال الحرب العالمية الثانية، نائب اللورد الملازم الأول لشرق سوسيكس أي ممثلا رسميا للملكة في المنطقة. وبالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه لزوجها الأمير في عمله ودوره كوريث للعرش، تعد الدوقة كورنوول رئيسة أو رئيسة شرفية لأعمالها الخيرية; خاصة "ناشيونال أوستيوبوروزيس سوسايتي" لبريطانيا، أو (الجمعية الوطنية للمصابين بهشاشة العظام). وتزور صاحبة السمو الملكي التي توفيت والدتها وجدتها بمرض هشاشة العظام، مراكز علاج هذا المرض والمستشفيات للتحسيس بهذا الداء. وبعد زواجها من الأمير شارل، عينت الدوقة من طرف الملكة رئيسة شرفية لتنظيمات ووحدات بالجيش البريطاني والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية، كما تلقت عدة ألقاب عسكرية خاصة صفة عقيد ملكي للفرقة الرابعة للبنادق وكبير العمداء البحريين للمصالح الطبية للبحرية. وتضطلع الدوقة التي تهوى رياضات الفروسية أيضا بدور فاعل في عدد من منظمات الدفاع عن الحيوانات ببريطانيا.