بدأت صباح اليوم الإثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي،أشغال الاجتماع الأول للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا "المنظمة الدولية التي تروم تشجيع اعتماد حلول الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. ويرأس الوفد المغربي في هذا الاجتماع الذي يدوم يومين، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش. ويشارك في هذا الحدث الدولي أيضا حوالي 90 وزيرا و800 موفد إلى جانب مجموعة من قادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية من 150 دولة. وحسب المنظمين، يبحث المشاركون في هذا الاجتماع ، عدة محاور أبرزها انتخاب المدير العام للوكالة والتدشين الرسمي لفعالياتها وإطلاقهاً كمنظمة دولية فاعلة في المجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة. وأشار المصدر ذاته، إلى أن نحو 66 عضواً في الوكالة من مجموع الأعضاء البالغ عددهم 150 قدموا وثائق المصادقة على النظام الأساسي ل (أيرينا) في الوقت المناسب الذي يتيح لهم المشاركة كأعضاء فاعلين رئيسين في الدورة الأولى للجمعية العامة. كما يتسنى للأعضاء ال 84 المتبقين حضور الجمعية العامة ومتابعة إجراءاتها وتقديم ملاحظاتهم بشأن جميع القرارات والوثائق التي ستجري مناقشتها. وتسعى "إيرينا" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، إلى مساعدة وحث الدول على اعتماد تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتوفير حلول ناجعة للإشكالات البيئية في العالم، ودعم التوجهات الإقليمية الرامية إلى تطوير وتداول حلول الطاقة المتجددة عالميا. وتأتي المشاركة المغربية في هذا الاجتماع الدولي، في سياق إبراز الجهود التي تبذلها المملكة لإرساء سياسة ناجعة تروم استخدام الطاقات المتجددة بكيفية تلبي الحاجيات المتزايدة من الطاقة الكهربائية. ويعد المغرب عضوا مؤسسا لوكالة (إيرينا)، كما أنه من الدول السباقة على مستوى المنطقة الأورومتوسطية التي لجأت إلى انتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، عبر استعمال التكنولوجيا الشمسية المركزة. وتزخر المملكة التي بلورت في السنتين الأخيرتين استراتيجية طاقية جديدة نظرا للتقلبات التي تعرفها أسعار الطاقة الأحفورية في الاسواق العالمية، بمؤهلات مهمة في مجال الطاقة الشمسية تقدر ب25 ألف ميغاوات من الطاقة الريحية، وما يفوق 5 كيلواط ساعة في المتر المربع في اليوم الواحد، ومدة شمسية تناهز 3000 ساعة في السنة. وكان المغرب قد أطلق أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على الصعيد العالمي بكلفة إجمالية تصل إلى 9 مليار دولار، وبطاقة تصل إلى 2000 ميغاوات، مما سيمكن من إنتاج ما يناهز 4500 جيغاوات ساعة، وهو ما يعادل الانتاج السنوي لمدينة الدارالبيضاء.