يشارك حوالي 900 متسابق من بينهم 138 عداءة، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و79 سنة يمثلون 42 بلدا في الدورة ال26 لمارطون الرمال المقررة من فاتح إلى 11 أبريل المقبل. وأشار باتريك باور، مدير السباق في ندوة صحفية عقدت أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى أن هذه التظاهرة، التي تجمع بين ما هو رياضي وإنساني وبيئي وسياحي، استقطبت على مدى 25 سنة أزيد من 11 ألف متسابق ومتسابقة وباتت موعدا سنويا لامحيد عنه بالنسبة لهواة رياضة ألعاب القوى والمغارمة وسباقات القدرة على التحمل وتجاوز الذات. وقال إن المشاركين في الماراطون سيقطعون مسافة 250 كلم موزعة على ست مراحل بمعدل يتراوح ما بين 20 و80 كلم في كل مرحلة يقطعها المتسابقون بسرعة تتراوح ما بين 3 و14 كلم في الساعة عبر تضاريس متنوعة بين تلال ونجود وأودية جافة وجبال وواحات في ظروف مناخية جد حارة قد تصل أحيانا إلى 48 درجة، مع هبوب عواصف رملية. ويتعين على المشاركين في ماراطون الرمال، الذي يعد واحدا من أكثر السباقات صعوبة في العالم على اعتبار أنه يشكل مسابقة للتحمل بالدرجة الأولى، التقيد بحمل ما يحتاجونه من مؤونة وألبسة ومعدات على ظهورهم لمدة أسبوع على أن يتم تزويدهم بالماء الشروب عند كل نقطة مراقبة. وسيكون المشاركون مؤطرين من قبل 50 طبيبا و30 فردا من المكلفين بالمسائل اللوجيستية و28 مراقبا للسباق، مشيرا إلى خضوعهم إلى فحوصات للكشف عن المنشطات طبقا لقوانين الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وأضاف باور أن الماراطون ستؤمن تغطيته 100 قناة تلفزية ووسائل إعلام أخرى وسيتم نقل أطواره إلى حوالي 200 بلدا من مختلف القارات، مذكرا بأنه إلى جانب الطابع الرياضي للماراطون هناك بعد إنساني واجتماعي لهذه التظاهرة الدولية يتمثل في الخصوص بإعادة ترميم محطات لضخ المياه في تنغير وزاكورة. وكعادته سيشد محمد أحنصال، الفائز أربع مرات بهذا الماراطون (1998-2008-2009 -2010) إليه الأنظار، علما بأن شقيقه الأكبر محمد، كان توج باللقب عشر مرات، إلى جانب عبد الرحمان المالكي (الثالث في 2006) ومصطفى آيت عمار وعبد العزيز آيت عبد الواحد (تقاسما المركز الثالث في 2010). ومن بين الأسماء البارزة، التي ستغيب عن الدورة عبد العزيز العقاد، أحد أقوى المنافسين لأحنصال، علما بأن العقاد كان قد اضطر السنة الماضية إلى الانسحاب جراء التهاب في الأوتار وليلي التويمي بسبب الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا في ماراطون نيويورك. في المقابل تسجل عودة ديدي تودا، صاحبة لقبي دورتي 2008 و2009، والتي لم تتمكن من الدفاع عن لقبها العام الماضي بعدما أجبرت هي الأخرى على الانسحاب بسبب آلام حادة في البطن. وتعتزم تودا استرجاع لقبها من الإسبانية مونيكا أغيلا. ومن أبرز المشاركين والمشاركات الأجانب في دورة 2011 السلوفيني أنطون فانسيلج (الرابع عام 2009) بطل بلاده في سباق الماراطون والأردني سلامة الأقرع، وصيف بطل دورة 2008 وصاحب المركز الثالث في دورة 2009، والفرنسي ليونيل إيفانو (السابع عام 2006) والهولندية يولانا ليندشوتن، وصيفة بطلة دورة 2010، والفرنسية لورانسش كلين الفائزة بدورة 2007.