علم لدى سفارة المغرب ببوغوتا، أن وفدا عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنهى أمس الخميس زيارة لكولومبيا تندرج في إطار برنامج عمل الحزب الرامي إلى تطوير علاقاته مع الأحزاب السياسية بالدول الصديقة. وقد أجرى الوفد المكون من السيد مالك الجداوي والسيدة أميمة عاشور، خلال هذه الزيارة، التي استغرقت أربعة أيام ، مباحثات مع ممثلين عن الحزب الليبرالي الكولومبي وحزب التغيير الجدري والحزب الاجتماعي للوحدة الوطنية وحزب المحافظين وحزب ديموكراتيكو ألتيرناتيوفو (اليسار). وتمحورت هذه المباحثات حول الإصلاحات الديموقراطية التي انخرط فيها المغرب والسبل الكفيلة بإرساء حوار منتظم وتعاون منظم بين الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وشركائه الكولمبيين، وكذا مع منظمات المجتمع المدني بكلا البلدين، خاصة بين المنظمات النسائية. وخلال هذه المباحثات أبرز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انفتاح النظام السياسي المغربي، ومسلسل الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة منذ تسعينيات القرن الماضي والتي شهدت وثيرتها ارتفاعا في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأبرز الوفد ، في هذا الإطار، على الخصوص الإصلاح الدستوري العميق الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 9 مارس في خطاب وجهه إلى الأمة والهادف الى ترسيخ الديموقراطية ودولة القانون . وبعد التوضيحات التي قدمها أعضاء وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أعرب ممثلو الاحزاب الكولمبية المذكورة بالخصوص عن ثقتهم في قدرة المغرب على إنجاح هذه المرحلة الجديدة من الإصلاحات الكبرى. وبخصوص القضية الوطنية الاولى ، أستعرض أعضاء وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمام مختلف الاحزاب السياسية الكولمبية السياق التاريخي للنزاع المفتعل حول ملف الصحراء المغربية والتطورات الأخيرة التي عرفها هذا النزاع . كما توقف الوفد عند مبادرة الحكم الذاتي مع التركيز على الطابع الجدي وذي المصداقية لهذه المبادرة. وشلكت هذه الزيارة كذلك، مناسبة للوفد للتعبير عن امتنانه للحكومة والقوى السياسية والمجتمع المدني الكولومبي لدعمهم الدائم للوحدة الترابية للمملكة.