سجل حزب الاستقلال ،في اجتماع للجنته التنفيذية عقدته أمس الاربعاء، أهمية ردود الفعل الايجابية التي أعقب الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تاسع ما رس الجاري ،على المستويين الداخلي والخارجي. وذكر بلاغ ، للحزب أن اللجنة التنفيذية التي التأمت برئاسة الامين العام السيد عباس الفاسي تدارست قضايا سياسية وتنظيمية هامة وفي مقدمتها التطورات السياسية التي يعيشها المغرب. وفي هذا السياق ،سجل أعضاء اللجنة أنه على المستوى الداخلي ، "بادرت مكونات المشهد السياسي والحقوقي والنقابي والثقافي والإعلامي بالتعبير عن اعتزازها بما تضمنه الخطاب الملكي السامي" ،كما أعربت، على المستوى الخارجي ، كبريات العواصم العالمية عن "ارتياحها لورش الإصلاح الدستوري الذي أعلنه جلالته". ومن جهة أخرى ، عبر الحزب عن استيائه لأحداث العنف التي مورست في كل من الدارالبيضاء وخريبكة وتنديده ببعض التجاوزات كما أبدى تضامنه مع ضحايا العنف منبها في الوقت نفسه إلى "خطورة التشويش على ضرورة تحقيق الإصلاح الذي ينشده المغاربة والذي تضمنه الخطاب الملكي التاريخي" . وجددت اللجنة المركزية التأكيد في هذا الصدد على أن التظاهر والاحتجاج حق مشروع تضمنه القوانين وتكرسه الأعراف " ولكن الاعتقاد بدولة المؤسسات وسيادة القانون يقتضي احترام ما تنص عليه القوانين من مساطر في ممارسة هذا الحق المشروع". واستطردت أنها "بقدر ما تحمل مسؤولية تنظيم مختلف أشكال التظاهر في أجواء سلمية للسلطات الأمنية ، فإنها أيضا تحمل مسؤولية ما قد يترتب عن أي انفلات للجهات الداعية للتظاهر بحكم إشرافها على التأطير". ودعا الحزب الجميع إلى المساهمة الفعالة في إنجاح الرهان الأساسي والمتمثل في تحقيق إصلاح سياسي ودستوري عميق جدا يضمن تحقيق دولة المؤسسات وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والكرامة في العيش لجميع المواطنين. كما دعا جميع مكونات القوى الوطنية الديمقراطية إلى تكثيف التعبئة لإنجاح هذا الاستحقاق المصيري في أجواء من الاستقرار والثقة والاطمئنان والحوار، "والتصدي إلى كل ما من شأنه أن يحول دون تحقيق هذا الإصلاح أو عرقلته". وعلى صعيد آخر ، أفاد البلاغ بأن اللجنة ناقشت تقريرا حول عمل لجنة الإصلاح الدستوري التي قرر اجتماع اللجنة المركزية الأخير إنشاءها كما تداولت في تقرير آخر حول سير عمل لجنة الانتخابات وقررت تنظيم يوم دراسي تخصصه لهذه القضية . واستعرضت اللجنة أيضا، برنامج انعقاد 70 مجلسا إقليميا للحزب والتي ستنطلق نهاية الأسبوع المقبل وتستمر إلى غاية منتصف شهر أبريل . وقد قررت اللجنة أن تكون هذه الاجتماعات مفتوحة لفسح المجال أمام أكبر عدد من المناضلين للمشاركة والمساهمة.