قام وفد أمريكي ترأسه السيدة جوديث شماس ، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالمغرب ،اليوم الجمعة، بزيارة استطلاعية لمشاريع كبرى بكل من مكناس والحاجب ،تروم تفعيل وتنشيط حركة التبادل التجاري بين المغرب والولاياتالمتحدة. وتندرج زيارة الوفد الأمريكي الذي ضم بعض المسؤولين من وزارة الزراعة و أعضاء عن السفارة الامريكية ، للمنطقة في إطار الدفع بالعلاقات التجارية المغربية الأمريكية وفتح المجال أكثر أمام المستثمرين المغاربة للاستفادة من تجربة الولاياتالمتحدة والانفتاح على السوق الأمريكية والإطلاع على متطلباتها. وهكذا، قام الوفد بزيارة استطلاعية لمزرعة (آيت حرز الله) للمستثمر ابراهيم زنيبر، بإقليم الحاجب التي تعد من أهم المشاريع الفلاحية بالمنطقة، والتي تضم عددا من الأراضي المتخصصة في أنواع من الفواكه كالحوامض والفرولة ، والخضر ، إضافة إلى أشجار الزيتون خاصة (البيشولين المغربي) التي تحتل مساحات كبيرة (1667 شجرة في الهكتار) . وبنفس المشروع قام الوفد الامريكي بزيارة مشتل متخصص في إنتاج الأغراس المثمرة المعتمدة خاصة الزيتون، الذي يوفر الجودة والصنف ومعايير سلامة الأغراس ، والمواصفات المطلوبة التي تجعله قادرا على خوض غمار المنافسة. واطلع الوفد على وحدة لعصر الزيتون التابعة للمشروع والتي تتوفر على أحدث التجهيزات وعلى مختبر متطور، ولها قدرة على إنتاج أزيد من 80 طن من زيت الزيتون في اليوم، وتوفر معايير الجودة حيث لا تتعدى نسبة الحموضة 12ر0 في المائة بينما المقياس العالمي يصل إلى 50ر0 في المائة. كما قام الوفد الأمريكي بزيارة للشركة المغربية (عائشة ) بمكناس المختصة في إنتاج المواد الغذائية الموجهة نحو السوق المحلية والخارجية كالزيتون وزيت المائدة وزيت الزيتون والمربى المعد من مختلف الفواكه. وأبرز السيد حسن أحمد المستشار الفلاحي بالسفارة الأمريكية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،الاهتمام الذي توليه السلطات الأمريكية للدفع بالتبادل التجاري مع المغرب خاصة في القطاع الفلاحي، وتقديم المساعدات التقنية الضرورية للمستثمرين المغاربة واستفادتهم من الخبرة الأمريكية في إطار التعاون الثنائي والاتفاقيات المبرمة بين البلدين. وأشار إلى أن منتوجات المغرب الأساسية (السردين، والحوامض والزيتون وزيت الزيتون) والموجهة للسوق الأمريكية، حققت سنة 2010 رقما فاق 170 مليون دولار أي بزيادة تناهز 45 في المائة مقارنة مع سنة 2009 ،مبرزا أن الحوامض خاصة (الكليمنتين) حققت لوحدها أزيد من 35 مليون دولار.