احتفلت مدينة فاس، اليوم الجمعة، على غرار باقي مناطق المملكة، باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يتوج أسبوعا كاملا من الأنشطة المكثفة التي طبعتها تعبئة واسعة وحملة تواصلية كبيرة وأنشطة تربوية ولقاءات تحسيسية حول مخاطر الطريق. وتميز الأسبوع الجهوي للسلامة الطرقية باستهدافه هذه السنة مجموع المتدخلين ومستخدمي الطريق التي سجلت في العام المنصرم 1400 حادثة سير في المدار الحضري لفاس، مخلفة 28 قتيلا و2070 جريحا. واختار مسؤولو العملية تركيز أنشطتهم على شريحة تلامذة الطور الابتدائي والثانوي من أجل ترسيخ قيم احترام قانون السير. وفي هذا الإطار، شارك التلاميذ، على مدى الأسبوع، في حصص للتحسيس نشطها أساتذة وفاعلون جمعويون ينشطون في مجال الوقاية من حوادث السير. وأتيحت للتلاميذ أيضا فرصة التعبير عن مواهبهم من خلال تشخيص مسرحيات تتناول التربية الطرقية واختبار معارفهم عبر المشاركة في مسابقات ثقافية وفنية تتعلق بالموضوع. وجاب تلامذة ببذلاتهم الموحدة أهم شوارع المدينة موزعين مطويات على مستخدمي الطريق، كما وزعوا ورودا على بعض عناصر تنظيم المرور. وتوجهت حملات التحسيس أيضا إلى السائقين المهنيين هدفت إلى إطلاعهم على المقتضيات الجديدة لمدونة السير والسلوكات الجيدة التي يتعين التحلي بها أثناء السياقة. وانخرطت الإذاعة الجهوية في هذه الحملة، التي حملت شعار "السلامة الطرقية سلوك وتربية"، من خلال بث موائد مستديرة حول السلامة الطرقية، دعي إليها مسؤولون في التجهيز والنقل والصحة والتعليم ومهنيو القطاع وجمعيات.