دعت الجمعية الوطنية للتغيير في مصر إلى تشكيل مجلس رئاسي يتولى سلطات رئيس الجمهورية، يضم ثلاث شخصيات من بينها عسكري. واعتبرت الجمعية، التي يقودها محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، أن المجلس، مع عدد آخر من الإجراءات، يضمن الانتقال السلمي للسلطة. وأكدت الجمعية، في أول رد فعل لها بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك وتولي الجيش مهمة إدارة شؤون البلاد مساء اليوم الجمعة، ثقتها بأن القوات المسلحة سوف "تستمع إلى صوت الشعب، وتلتزم بواجبها الوطني في حماية تطلعاته المشروعة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية"، مشيرة إلى أن "ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا ببدء مرحلة انتقالية تمهِد الطريق للنظام الديمقراطي المنشود". وكان الرئيس مبارك أعلن مساء اليوم الجمعة تنحيه من السلطة وتكليف الجيش بإدارة شؤون البلاد وذلك بعد 18 يوما من المظاهرات المطالبة برحيله. وأكد الجيش المصري، في بيان ثالث أعقب إعلان مبارك عن تنحيه، أنه "ليس هناك بديل عن الشرعية التي ارتضاها الشعب".