شكلت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لسيدي إفني، التي انعقدت مؤخرا، مناسبة لإبراز العزم على مواصلة دينامية التنمية وتأهيل المناطق الحضرية والقروية بهذا الإقليم الفتي. وأكد عامل الإقليم السيد ماماي باهي التزام السلطات العمومية الراسخ بتشجيع تنمية منطقة آيت باعمران وإطلاق المشاريع التي ستمكن من دعم القطاعات الاجتماعية وإنجاز البنى التحتية الأساسية لفك العزلة عن المناطق النائية. وأضاف أنه تم وضع برنامج تكميلي بشراكة مع مختلف القطاعات الوزارية المعنية من أجل التهيئة الحضرية لمناطق لخصاص ومير اللفت موازاة مع دعم وتأهيل الجماعات القروية. وتشمل المشاريع الهيكلية الإنجاز الجاري للطريق الساحلية الرابطة بين سيدي إفني وطانطان والمحور الطرقي سيدي إفني ولخصاص، علاوة على إعادة هيكلة المراكز الحضرية. وتم خلال هذه الدورة إبراز أهمية اعتماد سياسة تنموية مندمجة تستجيب لحاجيات وتطلعات السكان وتمكن من ملء الخصاص على مستوى البنى التحتية والخدمات الاجتماعية على الخصوص. وقد أعطى المجلس الإقليمي الأولوية، ضمن المشاريع المبرمجة، لإنجاز عدد من الطرق القروية والنهوض بتمدرس الفتيات وتهيئة دور الطلبة بعشر جماعات قروية. ويبلغ الاستثمار الإجمالي المخصص لهذه المشاريع نحو 10 ملايين درهم يتم تمويلها بشراكة بين المجلس الإقليمي ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية في إطار صندوق التنمية القروية والمجلس الجهوي لسوس-ماسة-درعة والجماعات المستفيدة.