أعلنت اللجنة المنظمة للمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار، أمس السبت، أنه من المنتظر أن تعرف هذه التظاهرة، المقرر تنظيمها من 6 إلى 11 فبراير المقبل، والتي ستجمع عشرات الآلاف من المشاركين من مختلف أرجاء العالم، مشاركة قوية للمجتمع المدني المغربي. وأكد أعضاء اللجنة المنظمة للدروة ال`11 لهذا المنتدى، خلال لقاء إعلامي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدكار، أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان استقبال المشاركين المغاربة والسهر على حسن سير هذه التظاهرة التي يراد منها أن تكون فضاء للحوار وتبادل الأفكار. وفي معرض ردهم على السؤال الذي تقدم به سفير المغرب في دكار، السيد طالب برادة، حول التدابير المتخذة من قبل المنظمين لضمان الشروط المناسبة لحسن سير هذه التظاهرة، والتعامل مع أي انحرافات عدوانية لبعض المشاركين كما كان الحال خلال منتدى جنوب إفريقيا الأخير، أكد أعضاء اللجنة أن "المنظمين سيسهرون حتى تمر هذه التظارهة في هدوء، وأنه لن يتم التسامح مع أي امتداد للعنف أو سلوك عدائي". وأوضح السيد توفيق بنعبد الله، عضو اللجنة المنظمة، أن هذه التظاهرة ستمر في إطار روح ميثاق مبادئ المنتدى الذي "يكرس فضاء لمناقشة الأفكار الديمقراطية للفاعلين في المجتمع المدني، والذي لا يسمح بأي تمثيلية لحزب سياسي أو حركة عسكرية". وأشادت اللجنة المنظمة بالتزام المغرب ودعمه القوي لفائدة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي بدكار. وأكد أعضاء اللجنة أن "قرار استضافة هذه التظاهرة العالمية في دكار تم اتخاذه بمناسبة المنتدى حول الحركات الاجتماعية الذي انعقد في بوزنيقة في مارس 2010، ونود أن ننوه بالدعم القوي للمغرب للنجاح في تنظيم هذا اللقاء الدولي". وأوضحوا أنه بإنجاح هذا التجمع الكبير، الذي سيعرف مشاركة 30 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، "سنبرهن على قدرة البلدان الإفريقية على تنظيم التظاهرات الكبيرة"، معتبرين أن "إفريقيا هي التي تنظم، والسنغال هي التي تستقبل". وأعلنوا أن المشاركة الإفريقية ستكون مكثفة في هذه الدورة ال`11 للمنتدى مع ما يقرب من 13 قافلة من مختلف بلدان القارة، ستفد إلى دكار عن طريق البر ابتداء من أوائل فبراير القادم. وسيعرف هذا الحدث الكبير، المناهض للعولمة، حضور شخصيات اشتراكية وازنة على الصعيد العالمي، من بينهم الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا ومواطنه الموسيقار جيلبرتو جيل، وكذا اثنان من أبرز أعضاء الحزب الاشتراكي الفرنسية مارتين أوبري، الرئيسة الحالية للجنة المسائل السياسية، وسيغولين رويال، المرشحة الرئاسية السابقة. ومن المتوقع أيضا حضور رؤساء دول إفريقية. وستتمحور أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي في دكار، والتي ستحتضنها جامعة الشيخ أنتا ديوب، حول ثلاثة قضايا رئيسية تتعلق ب`"الوضعية العالمية وأزمة" و"حالة الحركات الاجتماعية والمواطنين" و"مسلسل المنتديات الاجتماعية العالمية". يذكر أن المنتدى الاجتماعي العالمي ينظم منذ سنة 2001 بهدف التفكير في "عالم آخر ممكن ومختلف عن ذلك المنظم من قبل العولمة والخاضع لليبرالية الجديدة الجامحة".