أكد السيد زهير المرشاوي ممثل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي في أشغال الدورة الثانية لملتقى مراكش حول الأمن بإفريقيا ،اليوم الخميس ،أن اجتثاث ظاهرة الإرهاب يتطلب التعاون بين كل الأطراف والقوى المحبة للأمن والسلم والتنمية الشاملة لبني البشر. وقال السيد مرشاوي، في كلمة خلال جلسة عامة نظمت في إطار الملتقى إن "الإرهاب الذي لا دين ولا طعم له يحتم علينا التعبئة لمواجهته بشكل مشترك، لأن هناك ارتباطا وثيقا بينه وبين الجريمة العابرة للقارات". وأكد، في هذا الصدد، أن بلدان المغرب العربي متشبثة بمبدأ التمسك بمقومات السيادة في مقاومة جذور وأوكار التطرف بتعاون جدي وكامل مع كل الأطراف المحبة للسلام . وأضاف السيد مرشاوي أن "الأمن بمنطقة المغرب العربي هو أمن لإفريقيا كما أن أمن الاتحاد من أجل المتوسط مرتبط بأمننا"، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة العمل بشكل جماعي من خلال تبادل المعلومات وتقصي أوكار الجريمة والعمل الميداني المتمثل في تدريب رجال الأمن على مكافحة المخدرات وجميع أشكال التهريب. ودعا أيضا إلى تبني مقاربة استباقية واحترازية ترتكز بالأساس على التنمية الميدانية والنهوض بالإنسان وضمان العيش الكريم للجميع حتى لا يرتمي الشباب في أحضان الشبكات الإرهابية، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى ترسيخ الحكامة والمواطنة والمشاركة الحقيقية في إطار دولة القانون. وشدد على ضرورة الاهتمام بالشباب المغاربي وتقوية الوازع الديني لديه وتمكينه من التعبير عن ذاته بكل حرية حتى يساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وينأى بنفسه عن الجماعات الإرهابية والأفكار الهدامة. يشار إلى أن الملتقى يروم وضع تحليل ناجع وإجراء دراسات وحوارات حول مواضيع تهم على الخصوص "استراتيجية تدويل الارهاب"، و"افريقيا .. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة"، و"تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، أية أنشطة وأهداف استراتيجية"، و"مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل". وستتاح الفرصة للمشاركين، خلال الجلسات العامة، لمناقشة عدة مواضيع تهم "افريقيا مجال جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة"، و"تحول جماعة ارهابية جزائرية الى فرع للقاعدة"، و"القاعدة بالمغرب الاسلامي.. من الجهاد الى الاتجار في المخدرات والارهاب". كما سيتم التركيز خلال هذا المنتدى الدولي، على مواضيع أخرى تناقش "التواطؤ المحلي وحلفاء تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي"، و"أية استراتيجية لمكافحة الارهاب والجريمة".