أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن، اليوم الإثنين بأكادير، على أهمية الحكامة الجيدة في المؤسسات التعليمية لخلق الدينامية الضرورية لإصلاح نظام التربية والتكوين. وأوضح السيد اخشيشن، خلال اجتماع للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس - ماسة - درعة، الذي حضره والي الجهة السيد محمد بوسعيد، أن تسريع وتيرة إصلاح التعليم يمر، على الخصوص، عبر تحسين الحكامة بالمؤسسات التعليمية. كما أكد أنه يتعين على كل مؤسسة أن تتوفر على مشروع للإصلاح خاص بها يمكن من إدارة أفضل للموارد المادية والبشرية، مضيفا أن التلميذ يتعين أن يظل باستمرار محور نظام التربية والتكوين. وسجل الوزير أنه يجب أن تتم إدارة مشروع كهذا من خلال نظام للتقييم ومؤشرات الجودة لتوظيف أمثل للزمن المدرسي، وتحسين محتوى برامج التربية ومحاربة الهدر والانقطاع عن الدراسة، موضحا أن السنة الجارية تعد حاسمة لنجاح المخطط الطموح لإصلاح التعليم الذي تم إطلاقه سنة 2009. وأضاف أن "بناء مدرسة الغد هو مسؤولية الجميع"، مشددا على ضرورة قيام جميع المتدخلين والشركاء للحفاظ على التعبئة من أجل بناء مؤسسة تعليمية تستجيب لطموحات وتطلعات المغاربة. وأعرب السيد بوسعيد، في كلمة بالمناسبة، عن أسفه للأثر السلبي لسلسلة إضرابات واعتصامات الأساتذة في بداية السنة الدراسية على صعيد الجهة، معربا عن الأمل في اعتماد الحوار والتحلي بروح المسؤولية والمصلحة العامة من أجل حل جميع القضايا المطروحة. وأشار، من جهة أخرى، إلى عدد من التحديات التي لا تزال تواجهها المنطقة، والتي تهم محاربة الهدر المدرسي، ودعم التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الاستثمار في التعليم الخاص ومحاربة الأمية. وتم تخصيص الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس - ماسة - درعة، على الخصوص، لتقديم والمصادقة على مشروعي قانون يتعلقان بالنظام الداخلي للمجلس، والهيكلة الجديدة للأكاديمية والمندوبيات. وتركزت المناقشات أيضا على الجوانب المختلفة الرامية إلى تعزيز جودة التعليم وظروف التلاميذ والمعلمين، بما في ذلك تحسين العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات التعليمية، ولا سيما بالمناطق القروية، وضمان تكافؤ الفرص للولوج إلى التعليم الإلزامي، وتحسين جودة الحياة المدرسة ومحاربة الرسوب والهدر المدرسي. ويبلغ عدد المتمدرسين على صعيد جهة سوس - ماسة - درعة، برسم السنة الدراسية الحالية، 384 ألف تلميذ، فيما يبلغ معدل الهدر المدرسي 8ر13 في المائة، وهو مستوى مماثل للمعدل الوطني الذي يبلغ 14 في المائة. كما أن معدل النجاح في امتحانات الباكالوريا خلال السنة الماضية تداوز نسبة 56 في المائة، وهو أعلى بقليل من المعدل الوطني (67ر51 في المائة).