تم بإقليم مولاي يعقوب إنجاز ما مجموعه 187 مشروعا بغلاف مالي فاق 5ر82 مليون درهم،وذلك منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 . وذكر عامل الإقليم السيد محمد المودن العلمي،في مداخلة له اليوم الجمعة خلال اجتماع خصص لمناقشة هذا الورش الكبير،بأن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعتبر "جد إيجابية"،مضيفا أن يتعين حاليا البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرارية المشاريع المنجزة ". وشدد على ضرورة إيجاد الحلول للعقبات التي تعيق تقدم المشاريع المنجزة أو الجاري إنجازها،داعيا جميع الشركاء إلى المساهمة بشكل فعال في هذا الورش،الذي سيكون له بدون منازع تأثير إيجابي على حياة السكان. وحسب معطيات تم تقديمها،بهذه المناسبة،فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت بما نسبته 61 ر75 في المائة (5ر62 مليون درهم) في إنجاز هذه المشاريع،111 مشروعا منها تهم الطرق،و34 قطاع التربية الوطنية و23 تهم الأنشطة المدرة للدخل (تربية النحل والأغنام ،والأبقار والأرانب). وأظهرت هذه المعطيات أن معدل الفقر في إقليم مولاي يعقوب انخفض بنسبة 75 ر5 نقط في الفترة ما بين 2004 و2007 ،حيث انتقل من 41 ر22 في المائة إلى 65 ر16 في المائة. ووفق خريطة الفقر في هذا الإقليم،الذي يضم 11 جماعة،منها جماعة حضرية واحدة فقط (مولاي يعقوب)،فإن خمس جماعات قروية شملها هذا البرنامج (سيدي داود ولعجاجرة ولوداين،ومكس وسبت لوداية). وتجاوز معدل الفقر بهذه الجماعات المعدل الوطني الذي تبلغ نسبته 22 في المائة . واستفادت الجماعات الأخرى التي يتراوح معدل الفقر بها ما بين 5ر36 في المائة و20ر59 في المائة ،من مشاريع مبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتعلق الأمر بجماعات مولاي يعقوب وعين قنصرة وعين شقف وسبع روادي عين بوعلي وولد ميمون. وقد تم أيضا،خلال هذا الاجتماع الإشارة إلى الإكرهات المتعددة التي تعوق إنجاز ثمانية مشاريع مبرمجة في إطار تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ويتعلق الأمر بمراكز للأطفال والنساء والمعاقين،والتربية والتكوين ودار الطالبة وسيارة للنقل المدرسي.