1-2010- تجري أحداث الفيلم الطويل "الطفل الشيخ" لمخرجه حميد بناني في فترة الحماية، من خلال استعراض تاريخ "سعيد" الذي يقع بين مطرقة الاحتلال الفرنسي وسنديان المقاومة المغربية التي تحاول استمالته للصف الوطني الشريف. فبهدف إفشال مساعي المستعمر الفرنسي ومخططاته، يسعى مجموعة من المقاومين من ضمنهم موحى، عم سعيد، إلى إقناعه بالانضمام إليهم بعدما عملت سلطات الاستعمار جاهدة على استمالته للعمل لديها مخبرا على مشاريع المقاومة الوطنية. وسيشارك في هذا الفيلم، الذي سيستغرق تصويره ستة أسابيع بالفضاءات الطبيعية للبطاطحة (على بعد كيلومترات من مدينة أرفود) وبتلال مرزوكة، كل من الممثلين راوية ومحمد مجد ومحمد بسطاوي وإدريس الروخ وسناء موزيان وعمر لطفي وفرح الحلفاوي. كما يشارك في هذا الفيلم ممثلون فرنسيون يتمرن بعضهم منذ أسابيع على ركوب الخيل بمركز للفروسية، من أجل إتقان أدوار الشخصيات التي سيقومون بأدائها، وخاصة مشاهد المعارك بين القوات الفرنسية وأفراد المقاومة المغربية. واعتبر محمد لطفي مدير الإنتاج أن هذا الفيلم، الذي تطلب أزيد من سنة من الإعداد من بينها أربعة أشهر بضواحي أرفود، "ملحمة تتطلب مشاهد مهمة من إعادة التشكيل التاريخي والاشتباكات وتجمعات كبرى تحتاج إلى وسائل تقنية ومئات من الكومبارس والجياد". وتوقع السينمائي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أن يعرف هذا الفيلم الطموح، الذي ينجز وفق معايير السينما العالمية، مسارا وطنيا ودوليا متميزا". يشار إلى أن حميد بناني، وهو من مواليد 5 نونبر 1942 بمدينة مكناس، تابع دراسته بثانوية المولى إسماعيل ثم بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث حصل على الإجازة في شعبة الفلسفة قبل أن يسافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته بالمعهد العالي للدراسات السينمائية بباريس. وبفرنسا أخرج فليميه القصيرين "الخادمات" و"من القلب إلى القلوب" سنة 1967. وعمل رئيس العلاقات الخارجية بالتلفزة المغربية ما بين 1968- 1969، وفي المدة نفسها أخرج مجموعة من الأفلام الوثائقية والقصيرة كما شغل منصب رئيس للغرفة المغربية لمنتجي الأفلام. وأخرج الفيلمين الطويلين "وشمة" (1970)، و"صلاة الغائب" (1993)، والأفلام التلفزية "الواد" (1995)، و"السراب" (1998)، و"خريف الأحلام" (2004) للقناة المغربية الأولى، وكذا "وهم في المرآة" (2003)، و"الضيف" (2003)، و"الحلم الصغير" (2005)، و"النور في قلبي" للقناة الثانية.