اتخذت الصحيفة الأسبوعية "منبر الرابطة" موضوع "القضية النسائية .. أي مقاربة منهاجية ؟" موضوعا لملف عددها السابع الذي صدر مؤخرا. ويتناول ملف هذه الأسبوعية، التي تصدرها الرابطة المحمدية للعلماء، مواضيع تهم، على الخصوص، "إصلاحات قانونية ومسطرية نوعية تهم القضية النسائية" و"أسباب تأسيس مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام" و"من أجل رؤية كلية لقضايا النساء في الإسلام". وفي هذا الصدد، أبرز المدير المسؤول عن الصحيفة السيد أحمد عبادي، في افتتاحية الأسبوعية، أن "للمعارف والعلوم الإسلامية لا شك جوانبها الوضيئة الكثيرة، غير أنها عانت، ولآماد متعاقبة، من انحسار البحث في جوانب الرؤية الكلية والتمثل النسقي مما كانت له تجليات وآثار سلبية في مجال امتلاك النواظم المنهاجية التي تمكن من توسع ونماء هذه العلوم والمعارف في تماه مع ما تأسست عليه من مرتكزات وضوابط الوحي باعتباره مرجعيتها التي انطلقت منها، مما بات يقتضي استدراكا ناجزا". وأضاف أن "علم الفقه عموما، وفقه المرأة خصوصا، ليس بنشاز عن هذه القاعدة العامة، إذ الاستنباطات المختلفة التي شهدها مضماره والتي أضحت كثير منها اليوم تعتبر ثوابت فيه، قل أن تم الانتباه إلى الأنساق المغرفية التصورية والمركبات المفاهيمية الكامنة وراءها، وإلى أصول الاتعمالات المصطلحية التي تؤثت مجالاتها .. ومدى اتساقها مع أصول الرؤية الكلية الكامنة في الوحي بما يقتضي أيضا بحثا ناجزا مستأنفان تحرر فيه معالم رؤية الوحي للمرأة بشكل نسقي وواضح". وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه "إذا استطاع المسلمون إعاد بناء المفاهيم والمصطلحات المفتاحية ذات الصلة بقضايانا النسائية فيظل الرؤية القرآنية الكلية، والهدى المنهاجي الذي يحرره البيان النبوي المبارك، فإن ذلك، لا شك، سيمكن من إعادة بناء ثقافة وتصورات الناس لهذه القضايا كما لغيرها بشكل متنام نحو الصواب". وتتوزع محتويات هذا العدد بين قصاصات وعالم الإسلام وتربية وتنمية والعلوم في الإسلام والحبل المتين وقضايا المجتمع وآل الثقافة والأفق البيئي وإعلام وتواصل، فيما يتمحور الملحق الأسبوعي حول موضوع "المغرب السني". ويتضمن العدد أيضا جديد الرابطة المحمدية للعلماء وهو إصدار لمركز أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرآنية المتخصصة حول "العلل البينة في وجه حذف الألف اللينة".