الإفريقية خلال الأسبوع الجاري بالسينغال حفلا طبعه جو من الحبور واللقاءات الحميمية مع الساكنة المحلية التي تميزت بمبادرات اجتماعية لفائدة الأطفال والخدمات الطبية التي قدمتها مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون. فبعد رحلة استغرقت آلاف الكيلومترات انطلاقا من سلا ، حظيت القافلة التي تضم 50 شخصا باستقبال حار من قبل الساكنة والمنتخبين المحليين سواء بسان-لويس وكوينكيويو أو بدكار. وتميزت الدورة الثانية لهذه القافلة التي تنظمها كل من (جمعية السينغاليين المقيمين بالمغرب) و(جمعية جسور الصداقة والتواصل) و(جمعية أصدقاء النخيل للتنمية والمحافظة على البيئة) ، بمشاركة مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون. فقد نظم أطباء مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ، على امتداد النقط التي مرت منها القافلة ، أياما من الفحوصات لفادئة الساكنة المحلية مع توزيع نظارات لتصحيح البصر . وأوضح الدكتور علي الحسن أن مئات الأشخاص بسان لوي وكوينكيونو استفادوا من فحوصات مجانية كما تم تشخيص العشرات من حالات مرض الكاتراكت ، مشيرا إلى أن المؤسسة تعتزم القيام بزيارة ثانية خلال هذه السنة من أجل إجراء عمليات مجانية للحالات التي تم تشخيصها. كما قامت القافلة في كل مرحلة من المراحل ، بتسليم تبرعات (أدوية وملابس ولوازم مدرسية وهدايا مختلفة للأطفال) لجمعيات محلية في جو احتفالي بحضور مسؤولين محليين. وبدكار نظمت بلدية فان-بوان-أميتيي حفلا على شرف القافلة تم خلاله توزيع محافظ وبداخلها لوازم مدرسية على التلاميذ المتفوقين بالمدارس التابعة للبلدية . وأشاد رئيس البلدية السيد مليك ديوب بروابط الصداقة والأخوة القائمة بين المغرب والسينغال ، منوها بمثل هذه المبادرات التي تمكن من إقامة اتصال مباشر مابين الفاعلين الاجتماعيين بالبلدين من أجل تعزيز هذه الروابط العريقة. وأضاف السيد ديوب أن المحور الاجتماعي والتضامني الذي يميز هذا النوع من اللقاءات يأتي في سياق خصوصية مجتمعينا وقيمهما الأصيلة. وأشاد السيد عبدو ديوب رئيس "جمعية السنغاليين المقيمين بالمغرب"، من جانبه، بنجاح الدورة الثانية لهذه القافلة الهادفة إلى إرساء تعاون لامتمركز يدمج بشكل مباشر السكان والمتدخلين المحليين. وقال إن اللقاءات بين الفاعلين الجمعويين بكلا البلدين مكنت من اقامة جسور جديدة للتعاون . وتزامنت الدورة الثانية لقافلة الصداقة والتضامن المغربية-الافريقية هذه السنة مع حدث كبير احتضنته بلاد "تيرنغنا" والمتمثل في الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفنون الزنجية، التي شكلت مناسبة تتبع خلالها أعضاء القافلة فقرات فنية كبيرة كما تم خلالها رفع العلم المغربي . وتهدف قافلة الصداقة والتضامن المغربية-الافريقية إلى تعزيز روابط الأخوة بين الشعبين وإتاحة فرص اللقاء والتبادل في إطار من التعايش الذي يطبع ثقافة البلدين. وأكد منظمو هذه التظاهرة أن قافلة الصداقة تسعى أيضا إلى إبراز أهمية المحور الطرقي الرباط-نواكشوط-دكار، الذي يعكس، عبر التاريخ، هذه الراوبط العريقة القائمة على الدوام بين المغرب وغرب افريقيا. كما تتوخى هذه القافلة تشجيع التواصل والتبادل بين الشعبين وإرساء قنواة للتضامن بين الفاعلين الجمعويين بالبلدين. وأوضح السيد لحسن أحوات رئيس (جمعية جسور الصداقة والتواصل) أن إجراء العديد من اللقاءات مع الفاعلين الجمعويين المحليين والهيئات المنتخبة مكن من بلورة سبل وجوانب جديدة للتعاون من أجل تنظيم قافلة ثالثة تسعى على غرار الدورات الأخرى إلى تنويع نشاطها ليمتد إلى بلدان جديدة بغرب افريقيا. ويعتزم المنظمون ادماج جمعيات المغاربة المقيمين بالسينغال في الدورات المقبلة للقافلة من خلال تقديم خدمات اجتماعية والقيام بأنشطة ثقافية وتبادل الزيارات لفائدة أقدم جالية مغربية مقيمة بالخارج، والتي يعيش روادها بالسنغال منذ قرنين.